فضاء تجارة يلتهم مال التنمية البشرية بالبيضاء
صورة: هسبريس

هسبريس ـ محمد لديبالثلاثاء 20 أبريل 2021 – 10:06

تحولت عربات سوق ملوية بمنطقة الحي الحسني في الدار البيضاء إلى متلاشيات حديدية، بعد مرور أقل من خمس سنوات على تدشين هذا المرفق الذي تم تمويله من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

ووجد أزيد من 64 من الباعة المتجولين بسوق ملوية لتجارة القرب أنفسهم مضطرين لعرض منتجاتهم في ظروف غير لائقة، بعد أن تحولت العربات التي خصصتها سلطات عمالة الحي الحسني بالدار البيضاء للتجار سنة 2016، بأسعار مرتفعة، إلى “خردة”.

وقال حسن السلاهمي، رئيس جمعية الألفة للتضامن والأعمال الاجتماعية، إن مشروع تسليم 64 عربة الذي تم سنة 2016، كلف ميزانية المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ملايين السنتيمات.

وأضاف السلاهمي في تصريح لهسبريس، قائلا: “طالب التجار المستفيدون آنذاك بإعادة افتحاص كلفة تصنيع هذه العربات والأسعار التي سلمت بها إلى أصحابها بمساعدة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي غطت أزيد من 75 في المائة من قيمتها الحقيقية، التي قال التجار إنها لا تتجاوز 5000 درهم على أبعد تقدير”.

وتابع رئيس جمعية الألفة للتضامن والأعمال الاجتماعية بأنه “إضافة إلى السعر المبالغ فيه، فإن المكان الذي خصص لاستقبال هذه العربات بفضاء سوق ملوية للقرب كان يفتقر لأدنى التجهيزات الأساسية من ماء وكهرباء وصرف صحي، وهو ما يفسر الحالة الكارثية التي آل إليها في الفترة الأخيرة، رغم المبالغ المالية الكبيرة التي خصصت له”.

وكانت سلطات عمالة الحي الحسني، المشرفة المباشرة على المشروع، قد وافقت على القيمة الإجمالية للعربة المخصصة لبائع الخضر والفواكه، التي بلغت حينها (سنة 2016) ما يقارب 11 ألف درهم، و15 ألف درهم بالنسبة إلى العربة الخاصة ببائع السمك، علما أنها غير مجهزة بأي جهاز تبريد.

الباعة المتجولين الحي الحسني المبادرة الوطنية للتنمية البشرية سوق نموذجي

hespress.com