أفرجت هيئة القضاء الجالس بابتدائية تيزنيت، زوال الإثنين، عن الصحافي محمد بوطعام، مدير الموقع الإخباري “تيزبريس”، وذلك بعدما برأته من تهمة التدخل بغير صفة في وظيفة عامة، طبقا للمادة 380 من القانون الجنائي، إذ توبع في حالة اعتقال الثلاثاء من الأسبوع الماضي، بعد إحالته على النيابة العامة من طرف الشرطة القضائية بالمدينة ذاتها.
واحتشد منتمون إلى الحقل الإعلامي وفعاليات سياسية وحقوقية وجمعوية منذ صباح الإثنين أمام المحكمة الابتدائية بتيزنيت، تزامنا مع النطق بالحكم في قضية الصحافي بوطعام، كما انتقلوا إلى السجن المحلي من أجل استقبال المفرج عنه.
ودخل محمد بوطعام منذ لحظة اعتقاله في إضراب عن الطعام، واصله داخل السجن المحلي بتيزنيت، إذ أبرزت مصادر من أسرته تدهور حالته الصحية.
وفور الإفراج عنه، قال محمد بوطعام في تصريح لهسبريس إن أصداء التضامن الواسع وصلته بين أسوار السجن، موردا: “من المؤسف أن نعيش اليوم في المغرب مثل هذه المحاكمات، فأنا في صراع مع مافيا العقار والتهريب، وأفرادها من لهم اليد الطولى في اعتقالي”.
وعبر والد الصحافي محمد بوطعام، مدير موقع “تيزبريس”، عن شكره وامتنانه لكافة الفعاليات الإعلامية والحقوقية والسياسية والجمعوية التي عبرت عن تضامنها مع ابنه حتى لحظة الإفراج عنه زوال الإثنين.
وأعرب والد بوطعام في تصريح لهسبريس أن “حجم التضامن مع قضية بوطعام توضح بجلاء وجود شرفاء في هذا البلد، آمنوا منذ البداية ببراءة محمد، الذي حوكم بسبب جرأته في تناول كثير من القضايا بتجرد وموضوعية، وليس توفر موقعه على الملاءمة من عدمه”.