استنكر العديد من المواطنين القاطنين بالجماعة الترابية اثنين أكلو، الواقعة بنفوذ إقليم تزنيت، الارتفاع المهول في الفواتير الأخيرة الخاصة باستهلاك الكهرباء والتي توصلوا بها من لدن المصالح الإقليمية المشرفة على القطاع.

وعبّر المتضررون، في وقفة احتجاجية خاضوها اليوم الاثنين أمام وكالة الخدمات الإقليمية للكهرباء بتزنيت، عن استيائهم من الفواتير المتوصل بها والتي لم تراعِ بالمرة الجانب الاجتماعي للمستفيدين وتعتبر في الوقت ذاته ضربا لقدرتهم الشرائية.

وأكد المشاركون في الشكل الاحتجاجي، من خلال تصريحات متطابقة لجريدة هسبريس، أنهم تفاجؤوا بالارتفاع الصاروخي في الواجبات الشهرية المتعلقة بالكهرباء التي وصلت إلى خمسة آلاف (5000) درهم، خصوصا أنها لم يسبق لها أن تجاوزت لديهم كأسر بسيطة ما مجموعه 150 درهما طيلة السنوات الماضية؛ وهو الشيء الذي يستدعي فتح تحقيق معمق لمعرفة الأسباب الكامنة وراء النازلة.

وفي السياق ذاته، تقدمت جمعيات مدنية باثنين أكلو بمراسلة مكتوبة إلى رئيس وكالة التوزيع بالمكتب الوطني للكهرباء بتزنيت التمسوا عبرها التجاوب مع شكايات المواطنين المتضررين من ارتفاع فواتير الكهرباء وتسوية إشكال الأرقام المرتفعة والفوارق الكبيرة التي تفوق كل التقديرات المتوقعة والتي فيها فرق شاسع بين الواجبات المفروض استخلاصها وقيمة الاستهلاكات الموثقة على العدادات.

وناشدت الساكنة، عبر الوثيقة التي توصلت بها هسبريس، المسؤول الإقليمي قصد التدخل والسهر شخصيا على ضبط المعطيات الحقيقية التي تسجلها العدادات، في مقابل الضرب على يد كل من سولت له نفسه التلاعب بمصالح المواطنين ومصالحهم المشروعة، خصوصا أن مصداقية المراقبة الدورية التي يقوم بها الموظف المكلف بها أصبحت تحوم حولها شكوك بعد هذه الواقعة.

من جهته، أوضح مصدر مسؤول لجريدة هسبريس أن الشكايات المعدودة المتوصل بها من لدن مواطنين تم التفاعل معها إيجابا وفي طريقها نحو الحل؛ وهو الأمر الذي أكده مجموعة من المتضررين في اتصال بهسبريس عبروا من خلاله عن ارتياحهم للوعود المقدمة لهم، بعد اجتماع جمعهم بمسؤولين عن القطاع.

hespress.com