يسود غضب كبير في صفوف معظم ساكنة الدار البيضاء من الارتفاع الملحوظ في فواتير الماء والكهرباء الصادرة عن شركة “ليديك” المفوض لها تدبير هذا القطاع، وذلك تزامنا مع الحجر الصحي الذي تسببت فيه جائحة كورونا.

وتفاجأ العديد من المواطنين بمختلف الأحياء بارتفاع كبير في الفواتير التي توصلوا بها، وهو ما جعلهم متذمرين من هذا الأمر الذي لم يراع الظروف الاجتماعية التي يمرون منها بسبب الجائحة.

وأكد عدد من المواطنين أنهم توصلوا بفواتير مرتفعة المبالغ المقدرة فيها، ما جعلهم يحتجون على شركة “ليديك”، ويطالبون بضرورة إعادة النظر في الطريقة التي تتم بها قراءة العدادات بالدار البيضاء.

ولفت مواطنون في تصريحات متطابقة لجريدة هسبريس الإلكترونية إلى أن الكثير من المنازل التي كانت الفواتير التي تتوصل بها بشكل شهري عادية ومناسبة، صدم أصحابها بسبب المبالغ الواردة في الفواتير الخاصة بـ”أشهر كورونا”.

وشدد بيضاويون احتجوا على هذه الفواتير على كون “الشركة المفوض لها تدبير القطاع كان عليها مراعاة ظروف المواطنين الذين توقفوا عن العمل مع هذه الجائحة، لا أن تجد في الأمر مناسبة لرفع أسعار الفواتير”.

وطالب مواطنون الشركة المذكورة بالعمل على مراجعة الفواتير التي أرهقت جيوبهم، مؤكدين عدم قدرتهم على أداء أسعارها، خصوصا وأن غالبيتهم توقفوا عن العمل بسبب هذه الجائحة التي ضربت العالم.

من جهته، مسؤول بإحدى الوكالات التابعة لشركة ليديك الفرنسية أوضح لجريدة هسبريس الإلكترونية أنه “رغم عدم أداء المبالغ المحددة في الفواتير، إلا أن الشركة المفوض لها ملتزمة بعدم قطع الماء والكهرباء عن منازل البيضاويين في هذه الفترة”.

وأضاف المتحدث نفسه، الرافض الكشف عن هويته، أن “الغرامات عن التأخير في الأداء بدورها تم إلغاؤها وعدم احتسابها لتفادي إثقال كاهل المواطنين”، لافتا إلى كون الشركة عملت على تقديم تسهيلات للزبناء في الأداء.

وبخصوص وجود حالات يشتكي أصحابها إثقال كاهلهم من طرف الشركة، أكد المسؤول نفسه أن “أي حالة تمت ملاحظة ارتفاع نسبة الاستهلاك المقدرة، فإن الوكالات تظل مفتوحة في وجه الزبناء لمراجعة الفواتير والتأكد من مدى صحتها”.

ودعا مواطنون على مواقع التواصل الاجتماعي المسؤولين بجماعة الدار البيضاء إلى التدخل لإيجاد حلول فيما يتعلق بالفواتير التي توصلوا بها، وكذا بطرق للأداء، خصوصا في ظل معاناتهم مع تداعيات جائحة كورونا.

hespress.com