فوزي لقجع
صورة: أرشيف


هسبريس من الرباط


الأحد 21 مارس 2021 – 09:15

ظل مشروع تزكية مشاركة الفريق الوهمي لكرة القدم التابع لجبهة البوليساريو في الكواليس الإفريقية طيلة السنوات الأخيرة، إذ استعملت الجزائر كل أوراقها، بما فيها هذه الورقة المحروقة؛ ولكن المشروع أعدم عمليا وكان مصيره إلى سلة المهملات، مباشرة بعد إعلان انتخاب الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي رئيسا جديدا لـ”الكاف”، خلفا للملغاشي أحمد أحمد، عقب الاجتماع الناجح الذي انعقد مؤخرا بالرباط، وسخرت له كل الوسائل الدبلوماسية، بتنسيق مع الجامعة الملكية لكرة القدم، حيث بزغ نجم الرئيس فوزي لقجع.

“لقجع أنت ماهر في مجال كرة القدم وأعرض عليك مساعدتي في جنوب إفريقيا”، كانت هذه من أولى العبارات التي قالها “موتسيبي” عقب اختياره رئيسا للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، بعد أن مهدت له الطريق بانسحاب جماعي للمرشحين المنافسين المحتملين، الذين تأكدوا من هزيمتهم مسبقا، لاسيما بعد أن أكدت “التسريبات” قبول مقترح تقدم به فوزي لقجع، وجياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

نجح لقجع وفريقه في إدارة التحديات المطروحة، بعد التراكم الكبير الذي حققه على مستوى كرة القدم بالقارة الإفريقية، غير أن النجاح لم يكن حليفه في إفريقيا فقط، بل إن الرجل الذي يشغل منصب مدير ميزانية الدولة كسب العضوية داخل لجنة “الفيفا”، وما أدراك ما “الفيفا”، في وقتنا الراهن، إذ يمكن لكرة القدم أن “تزعزع استقرار بلد بكامله”، كما يمكن من خلالها تحقيق العكس، في الجانب التنموي.

نجحت خطة لقجع، ونجح معه المغرب، ليكون بذلك واحدا من الجيل الجديد من المسؤولين الذين تحتاجهم البلاد، حيث يتداخل النجاح الشخصي مع نجاح الوطن.. وتكفي في هذا الصدد الإشارة إلى حضور “موتسيبي” في حفل تنصيب الرئيس الأمريكي جو بايدن.

الجزائر باتريس موتسيبي فوزي لقجع كرة القدم

hespress.com