الأربعاء 02 شتنبر 2020 – 09:26
اضطر ما يزيد عن 20 من العاملين بمركز للنداء في الدار البيضاء تابع لشركة فرنسية في مجال الاتصالات الهاتفية والبيانات منخفضة الكلفة، إلى التزام بيوتهم بشكل متدرج، بعد ظهور أعراض الإصابة بفيروس كورونا عليهم، منذ بداية الأسبوع الماضي.
وعبر مستخدمون “Téléconseillers” بمركز النداء التابع للمجموعة الفرنسية، الواقع بمنطقة سيدي معروف جنوب الدار البيضاء، عن تفاجئهم بطريقة تعامل إدارة الشركة مع تحذيرات العاملين من وجود عامل مصاب بفيروس كورونا قبل أقل من أسبوعين، موردين أنها اتسمت بالتجاهل الكلي.
وقال عاملون بالمركز، من ضمنهم مصابون بفيروس كورونا، في تصريحات متطابقة لهسبريس، إنهم طلبوا من الإدارة المشرفة على تسيير الشركة إخضاع المستخدم (وهو مواطن من إحدى دول جنوب الصحراء الكبرى الأفريقية) لتحليلات الكشف عن فيروس كورونا، لكنهم لم يكترثوا للأمر.
وأضافوا أنه “بعد شعور بعض العاملين بأغراض مرض كوفيد-19، سارعوا إلى المطالبة بالاستفادة من فحوصات الكشف عن الفيروس، ليطلب منهم المسؤولون إجراءها على حسابهم الخاص ويكتشفوا إصابتهم بالفيروس”.
واستطرد المتحدثون قائلين: “بعد ظهور حالات الإصابة بكوفيد-19، خضع كبار المسؤولين لاختبارات الكشف عن الفيروس، وقد تم تسجيل مجموعة من الغيابات عن العمل إلى حدود يوم الثلاثاء، والغريب أن مركز الاتصال ما زال يواصل أداء مهامه رغم صغر المساحة التي يشتغل فيها المستخدمون”.