بينما حسمت معظم الأحزاب في أسماء وكلاء اللوائح التي ستخوض غمار الاستحقاقات التشريعية المقبلة، لم يحسم بعد زعماء الأحزاب المشكلة لفيدرالية اليسار الديمقراطي في الدوائر التي سيترشحون بها.
وعلمت جريدة هسبريس الالكترونية أن قادة الأحزاب الثلاثة المكونة للفيدرالية سالفة الذكر لم يحسموا بعد في الدوائر التي سيخوضون فيها غمار الاستحقاقات الانتخابية؛ وهو ما سيجعل الفوز بمقاعدهم أمرا صعبا في ظل اقتراب موعد الانتخابات، الذي لم يعد يفصل عنه سوى أقل من ثلاثة أشهر.
وكشفت مصادر هسبريس أن عبد السلام العزيز، الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الاتحادي، يتدارس مع مجموعة من الأعضاء إمكانية الترشح على مستوى دائرة عين الشق بالدار البيضاء، التي ستترشح بها وجوه بارزة بأحزاب أخرى.
ولفتت المصادر نفسها الانتباه إلى أن مهمة الأمين العام للحزب المذكور وعدم حسمه أمر ترشحه باسم “الرسالة” سيجعلان فوزه بالمقعد البرلماني في دائرة تعرف تنافسا حادا بين برلمانيي “الأصالة والمعاصرة” و”التجمع الوطني للأحرار” و”العدالة والتنمية” أمرا مستبعدا.
وبخصوص نبيلة منيب، الأمينة العامة لحزب الاشتراكي الموحد، فتشير المعطيات المتوفرة إلى أنها لن تخوض الترشح في دائرة محلية؛ إذ أكدت المصادر عينها أن زعيمة “حزب الشمعة” يتوقع أن تترشح وكيلة في اللائحة الجهوية بالدار البيضاء بحثا عن مقعدها، بعدما عجزت عن الحصول عليه في اللائحة الوطنية بالاستحقاقات التشريعية الماضية.
أما علي بوطوالة الكاتب الوطني لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي أحد مكونات الفيدرالية، حسب مصادر من داخل الحزب، فقد قرر عدم الترشح في هذه الاستحقاقات سواء التشريعية أو المحلية، بالرغم من إلحاح مجموعة من الأعضاء عليه بالترشح.
ولا يزال الخلاف بين أعضاء فيدرالية اليسار الديمقراطي قائما؛ وهو ما يجعل الدخول بشكل موحد لهذه الانتخابات أمرا مستبعدا، لا سيما في الدوائر المحلية بعدد من الجماعات في ظل عدم اندماج الأحزاب الثلاثة بشكل رسمي.