بعد إخبارها باستئناف التعليم الحضوري بالنسبة للتعليم الابتدائي بعدد من المؤسسات التعليمية التابعة لمديرية سلا، فوجئت أسر عديدة بقرار استمرار إغلاق المدراس لأربعة عشر يوما، والاعتماد على التعليم عن بُعد فقط.

وقد أثار القرار استياء في صفوف أمهات وآباء وأولياء أمور التلاميذ والتلميذات، وفي صفوف أرباب المؤسسات الخاصة الذين استغربوا من استمرار الإغلاق في حي تابريكت دون أن يشمل أحياء مجاورة لا تفصلها سوى أمتار عن الحي “المحجور عليه” منذ أسبوعين.

وأكد العديد من الأمهات والآباء والأولياء، في مجموعات “واتساب” خاصة بالمؤسسات التي يتابع فيها هؤلاء التلاميذ والتلميذات الدراسة، عزمهم التوجه سواء إلى مقر المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بسلا أو إلى مقر عمالة الإقليم، من أجل الاحتجاج على القرار الذي اعتبروه “غير منطقي”.

وتساءل أمهات وآباء وأولياء أمور التلاميذ والتلميذات المعنيين عن الداعي لاستمرار إغلاق مؤسسات تلتزم بالتدابير الصحية الموصى بها من طرف الوزارة، مشددين على أن القرار القاضي باستمرار إغلاق المدراس لمدة أربعة عشر يوما غير منطقي ومثير للاستغراب، في ظل اتخاذ قرار بإعادة فتح المقاهي.

“أليس الأولى أن يستمر إغلاق المقاهي بدل إغلاق المدارس وإهدار حق الأطفال من حقهم الدستوري في التمدرس”، يقول أولياء الأمور، مشددين على أن قرارات السلطة بسلا لا تتسم بالمنطق نهائيا.

واعتبر المتذمرون من قرار استمرار إغلاق المدراس بسلا أن أبناءهم وبناتهم لا يستفيدون من التعليم عن بُعد، واصفين إياه بـ”الفاشل”، مطالبين بإعادة أبنائهم إلى الفصول والحجرات الدراسية من أجل التمدرس.

hespress.com