السبت 24 أكتوبر 2020 – 01:00
بعد الجدل الذي أثاره احتجاز جماعة تومليلين، إقليم تارودانت، دابّة مواطن في شهر شتنبر الماضي، استمع الدّرك لنائب رئيس الجماعة وموظّف فيها، وللمشتكي، وشاهدين.
يأتي هذا بعد شكاية وجهها علي وكوز، رئيس التعاونية الفلاحية أكرض نتيزي، إلى كل من عامل عمالة تارودانت، ورئيس دائرة ايغرم، وقائد قيادة أيت عبد الله، حول تضرّره مِن حجز دابّته التي يستخدمها في قضاء أغراضه اليومية، وطلب إجراء بحث دقيق في الموضوع، قائلا إنّه قد ترك حماره مربوطا داخل “حوش” مسكنه، ولا يعرف كيف فُكّ وثاقه ووصل إلى مقرّ جماعة تومليلين، ولا يعرف سبب تصويره.
ويعود هذا الملفّ إلى اليوم 21 من شهر يوليوز الماضي، عندما احتجز أعوان الجماعة الترابية بتومليلين حمار مواطن بدعوى أكله عشب حديقة تجاور مقرّ المجلس الجماعيّ، دون أن يتوفّر المجلس على محجز خاصّ، ممّا دفعهم إلى إيداع الدّابة لدى مواطن آخر، قبل إطلاقها بعد خمسة عشر يوما عندما أثار الخبر جدلا، وفق ما علمت به هسبريس.
وقال علي وكوز، رئيس تعاونية فلاحيّة صاحب الشكاية، إنّ الدّرك قد استمع إليه، وللمعنيّين، والشهود، يوم سوق الثلاثاء، باستثناء شاهد واحد لَم يكن حاضرا. وزاد أن “الدّرك أخذوا تقريرهم، والأمر بيد العدالة”.
ويرى وكوز في هذه القضية، ضمن تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونيّة، تضييقا عليه بسبب الاستحقاقات الانتخابية المرتقبة في سنة 2021، قائلا: “بعد تأسيسي تعاونيّة فلاحيّة، وجمعها العامّ الكبير، تخوّف ناس الجماعة، ومنذ ذلك الوقت بدأت تظهر القضايا، ثم اعتقلوا بهيمَتي”.
عادل أداسكو، رئيس جمعية إدوسكا للثقافة، علّق بدوره على هذه القضيّة قائلا: “هذه ليست المرة الأولى التي يستعمل فيها المسؤولون بجماعة تومليلين هذه الطرق والأساليب انتقاما من تحركات مواطنين جمعويين بالمنطقة فقط لفضحهم خروقات الجماعة ومطالبتهم بالكشف عن المشاريع التي لم تكتمل بالمنطقة”. واستحضر في هذا السياق منعه، مع مواطن آخر، مِن المشاركة في دورة أكتوبر بذريعة أنّها جلسة مغلقة.
ودعا أداسكو مسؤولي الجماعة إلى “الالتزام بالقوانين، وحسن التّعامل مع المواطنين”، قبل أن يجمل قائلا في تصريحه لهسبريس: “بلدنا المغرب قطع مع هذه الأساليب إلى الأبد، ويجب على المسؤولين بالداخلية التحقيق في مثل هذه الخروقات والتجاوزات التي مازالت تصدر عن بعض المنتخَبين”.