تُواصل السلطات المحلية بإقليم الفقيه بن صالح، في ظل ظروف الحجر الصحي المطبق على الصعيد الوطني، عمليات دعم الفئات الهشة بالمراكز والقرى التابعة لجماعات الإقليم، البالغ عددها 16 جماعة ترابية، من ضمنها عدة مراكز حضرية.

واستفادت آلاف الأسر من هذه العملية التآزرية التي تشرف عليها السلطة الإقليمية، بتنسيق مع السلطات المحلية، وسط إجراءات احترازية مشددة في بعض الأماكن وضعيفة في مواقع أخرى بالنظر إلى عدد الساهرين على توزيع هذه الحصص الغذائية المكونة من الدقيق والزيت والسكر والشاي ومواد أخرى.

وبلغ عدد المستفيدين بمركز سبت أولاد النمة لوحدها 8886 أسرة، أي حوالي 75 في المائة من الأسر الهشة المستهدفة، في الوقت الذي ماتزال فيه المساعدات متواصلة بجميع أحياء الجماعة.

وذكرت مصادر هسبريس أن الأسر المعوزة بجماعة أولاد عياد ستستفيد من 5300 قفة، كما يرتقب أن يصل عدد المستفيدين بجماعة سيدي عيسى 2000 أسرة. وبجماعة حد بوموسى، وضع المجلس الجماعي رهن إشارة السلطات المحلية 1200 قفة إلى جانب مئات القفف التي ساهم بها أفراد الجالية المغربية وبعض المحسنين.

وأضافت المصادر ذاتها أن المجلس الإقليمي للفقيه بن صالح ساهم لوحده بما يناهز 15000 قفة موزعة على عدد من الجماعات الترابية بالإقليم، كما وضع رهن إشارة السلطات المحلية عددا من السيارات لتوظيفها في عمليات التوزيع، إلى جانب معدات أخرى خاصة بالتعقيم والصحة.

وتسهر السلطات المحلية وفق الإجراءات الاحترازية المعمول بها للحد من انتشار الوباء على إيصال المساعدات إلى الفئات المستهدفة، خاصة المسنين والمتسولين ومرضى القصور الكلوي المزمن والمعوزين، فيما تسهر عناصر القوات العمومية، من ممثلي السلطة وأعوانها ورجال الأمن والدرك، على عمليات التوزيع.

جدير بالإشارة أنه على الرغم من الحجم الاجمالي المهم لهذه الحصص، فإن عددا من الأسر الهشة مازالت تنتظر مبادرات المحسنين والدولة للتخفيف عنها من تداعيات جائحة كورونا، خاصة وأن مرحلة الحجر الصحي تزامنت وشهر رمضان الأبرك حيث تزداد الحاجة إلى بعض المواد الإضافية الأخرى.

hespress.com