على الرغم من أن الساعة كانت تشير إلى السادسة مساء من الثلاثاء واقتراب موعد أذان المغرب، فإن السوق الشهير “كراج علال” بالدار البيضاء كان ممتلئا بالزوار الراغبين في التبضع واقتناء ملابس العيد.
فعكس الأيام الأولى من شهر الصيام، فإن السوق المعروف ببيع الملابس شهد، الثلاثاء، إقبالا كبيرا للمواطنين الراغبين في إدخال الفرحة على أطفالهم باقتناء ملابس جديدة لهم.
نساء من شرائح اجتماعية مختلفة حللن بـ”كراج علال”، وبرفقتهن أطفالهن، مستغلات بذلك العطلة الدراسية، قصد التبضع؛ وهو ما ساهم في الازدحام والاكتظاظ بمختلف “القيساريات”.
وتحولت مختلف الأزقة والدروب التي توجد بها محلات بيع الملابس إلى قبلة واسعة للمواطنات والمواطنين، غير مبالين بالوضع الصحي الذي تعيشه المملكة وباقي البلدان بسبب جائحة “كوفيد 19”.
قيسارية غرناطة”، “قيسارية عزيزة”، “قيسارية الحفاري”، وغيرها من القيساريات صارت مكتظة عن آخرها بالزوار، المقبلين على اقتناء ملابس العيد؛ ما جعل المرور نحو المحلات أمرا صعبا، أما حركة السير على جنبات الشارع الرئيسي (شارع محمد السادس) فباتت شبه مستحيلة.
ولم تمنع تدخلات السلطة المحلية، كما عاينت ذلك جريدة هسبريس الإلكترونية، عصر الثلاثاء، من الحد من الاكتظاظ والفوضى والازدحام، حيث حاولت تنظيم زوار فضاء السوق دون جدوى.
وينتظر أن يشهد السوق الشهير، يوم غد الأربعاء، تزامنا مع “السويقة” التي تنظم فيه كل أسبوع، إقبالا كبيرا للأسر التي لم تتمكن من اقتناء الملابس بعد، لا سيما في ظل إغلاق المحلات ليلا بسبب القرار الحكومي.
وأضحت هذه الأسواق، بما فيها العلامات التجارية المعروفة، ممتلئة عن آخرها، وصار احترام التباعد والتدابير الصحية الأخرى غير معمول به داخلها، إذ لم يستطع العاملون في هذه الأسواق تنظيم الزبناء الوافدين عليها.
ويرى المتابعون أن هذا السوق وغيره من الفضاءات التجارية صار “قنبلة” موقوتة لنشر فيروس “كورونا” المستجد، خصوصا في ظل غياب احترام التدابير الصحية الموصى بها من لدن السلطات العمومية.
[embedded content]