خلصت أبحاث لمعهد مونتريال إلى كون دواء الكولشيسين يقلل كثيرا من إمكانية وقوع مضاعفات خلال فترة العلاج المنزلي من الإصابة بوباء كورونا، إذ أظهرت أنه يقلل من خطر الوفاة إلى غاية 21 في المائة، وفق دراسة أجريت على 4488 شخصا.
وأضافت نتائج الدراسة أن الدواء يقلل من إمكانية دخول المريض إلى المستشفى بنسبة 25 في المائة، والحاجة إلى التنفس الاصطناعي بنسبة 50 في المائة؛ وهي نتائج مهمة، تقول الدراسة، ومن بين الأدوية الفموية القليلة التي تمكنت من تحقيق هذه الأرقام.
وفي هذا الصدد، أورد الدكتور جان كلود تارديف، مدير مركز أبحاث MHI، أستاذ الطب في جامعة دي، أن البحث يُظهر فعالية علاج الكولشيسين في تقليل المضاعفات المرتبطة بفيروس كوفيد 19.
وأضاف تارديف: “يسعدنا أن نقدم أول دواء عن طريق الفم في العالم يمكن أن يكون لاستخدامه تأثير كبير على الصحة العامة، ويحتمل أن يمنع مضاعفات COVID-19 لملايين المرضى”.
وأشار المتحدث إلى أن علاج المرضى المعرضين لخطر حدوث مضاعفات بالكولشيسين بمجرد تأكيد تشخيص COVID-19 عن طريق تفاعل “البوليميراز المتسلسل” يقلل من خطر الإصابة بشكل حاد من المرض، وبالتالي يقلل من عدد مرات دخول المستشفى.
وأكد جان كلود تارديف أنه يمكن أن يساعد وصف الكولشيسين للمرضى في التخفيف من مشاكل الازدحام بالمستشفى، وتقليل تكاليف الرعاية الصحية حول العالم.
وتابع الدكتور جان كلود تارديف: “يثبت برنامجنا البحثي المبتكر أيضًا أن معهد مونتريال للقلب يمكنه تحقيق اختراقات علمية سريعة بطريقة مجدية اقتصاديًا للمرضى، من خلال إعادة استخدام الأدوية الموجودة”.