نزل أعضاء “اللجنة المحلية للتنمية البشرية”، التابعة للمنطقة الحضرية الثانية بمدينة خريبكة، إلى الشارع العام، من أجل التواصل مع السكان وتحسيسهم بضرورة احترام وتطبيق التدابير الوقائية الكفيلة بالحد من انتشار “كوفيد- 19” بالمنطقة.

وجاب أعضاء اللجنة مجموعة من الأحياء السكنية الواقعة بالنفوذ الإداري للمنطقة الحضرية الثانية، تارة بالسيارات ومكبرات الصوت، وتارة أخرى مشيا على الأقدام للتواصل عن قرب مع المواطنين الموجودين بالشوارع والأزقة والأسواق والحدائق.

وعمل المشاركون في هذه الحملة التحسيسية على تذكير المواطنين بضرورة وضع الكمامات الوقائية بالشكل الصحيح، والحرص على التباعد الجسدي بين الأفراد، وتجنّب تبادل التحية عبر المصافحة أو العناق، مع تفادي تشكيل تجمعات بالأسواق والحدائق.

الحملة التحسيسية، التي ترأسها رئيس المنطقة الحضرية الثانية ورئيس الملحقة الإدارية الخامسة، عرفت مشاركة مجموعة من أعضاء اللجنة المحلية للتنمية البشرية بالمنطقة الحضرية الثانية، المنتمين إلى عدد من جمعيات المجتمع المدني بمدينة خريبكة.

وبحضور ممثلي السلطة المحلية والأمن الوطني والقوات المساعدة، ركّز المشاركون في الحملة على تحسيس الموجودين بسوق مهيكل بالقرب من الملعب البلدي، لما يعرفه من توافد كبير للمواطنين من فئات عمرية مختلفة، وتذكيرهم بالتدابير الوقائية.

ووزّع منظمو المبادرة عددا من الكمامات الوقائية على المواطنين، بهدف مساعدتهم على استبدال القديمة ووضع الجديدة بشكل يغطي الفم والأنف، مع تنبيه الأشخاص الذين يتعمدون وضع الكمامات على أعناقهم أو جباههم أو الاحتفاظ بها داخل جيوبهم.

ومباشرة بعد تحسيس الموجودين بالسوق بضرورة احترام التدابير الوقائية، والمساهمة في الحد من انتشار الفيروس، كل من موقعه وطبيعة عمله اليومي، نظم المشاركون جولة بالحديقة المحاذية للمركب الثقافي، على طول شارع مولاي يوسف وسط المدينة.

وفي جولة مع منظمي الحملة تبيّن أن أغلب الموجودين بالشارع يتوفرون على كمامات وقائية، غير أن استعمالها يختلف من شخص إلى آخر، فيما يسارع بعض المواطنين إلى وضعها بالشكل الصحيح كلما لمحوا ممثلي السلطة المحلية.

وأكّد أعضاء اللجنة المحلية للتنمية البشرية على أن منسوب الإحساس بالمسؤولية ارتفع لدى المواطن الخريبكي في الآونة الأخيرة، ويظهر ذلك جليّا من خلال توفر أغلب الموجودين بالشارع العام، إن لم يكن الجميع، على الكمامات الوقائية بمختلف أنواعها.

وعلمت هسبريس من مصادر مسؤولة أن السلطات بخريبكة تحاول، في الوقت الراهن، التركيز في حملاتها على التحسيس بنسبة كبيرة بدل اللجوء إلى الزجر، ما دام أغلب المواطنين ملتزمين بتطبيق الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية بالجدّية المطلوبة.

وأضافت المصادر ذاتها أن التركيز على التحسيس والتوعية لا يعني التساهل في تطبيق القوانين المرتبطة بحالة الطوارئ، وإنما يأتي ذلك الإجراء كخطوة أولى لمخاطبة وعي المواطنين بخطورة الأوضاع، قبل اللجوء إلى زجر كل من تعمّد الإخلال بالقوانين.

hespress.com