السبت 22 ماي 2021 – 01:16
تعيش كندا، على امتداد مقاطعاتها الثماني، على إيقاع تسريع عملية التطعيم ضد فيروس “كورونا” المستجد بالجرعة الأولى من اللقاح، لتشمل نسبة عالية من المستفيدين في أفق الوصول إلى الرقم السحري المتمثل في تلقيح 75 في المائة من المواطنين وتحقيق المناعة الجماعية المنشودة.
كندا، التي كانت بالأمس القريب بداية مارس الماضي في المرتبة الـ42 عالميا وسط الدول التي لقحت مواطنيها ضد الفيروس، أصبحت تحتل اليوم المرتبة الـ15 عالميا مقتربة من تجاوز عدد من الدول، كالمجر وبريطانيا وإسرائيل؛ وذلك في غضون الأسابيع القليلة المقبلة.
وبسبب الإقبال المكثف للكنديين على تلقي التطعيم الأول من لقاح “كوفيد ـ 19″، خصوصا “موديرنا” و”فايزر”، استطاعت كندا أن تحقق، أواسط الأسبوع الجاري، رقما مهما من الملقحين بالجرعة الأولى والمتمثل في 18 مليون ملقح، أي ما يناهز 47,6 في المائة من مجموع سكانها، ما يجعلها تحقق واحدا من أسرع معدلات التطعيم في العالم؛ لكن الأرقام المتعلقة بمنح الجرعة الثانية تبقي كندا في الصفوف المتأخرة عالميا، حيث تحتل المرتبة الـ64 عالميا أي ما يناهز 4 في المائة فقط من المواطنين هم من تلقوا الجرعة الثانية من اللقاح, عكس جارتها الولايات المتحدة الأمريكية التي تلامس سقف 37,5 في المائة ممن تلقوا تلقيحا كاملا.
ويبدو، من خلال الأخبار المتوفرة، أن السلطات الصحية والسياسية تفاعلت مع تجاوب المواطنين الكنديين بجميع المقاطعات مع حملات التطعيم ضد فيروس “كورونا” التي أطلقتها، سواء بموعد أو بغير موعد، بالإضافة إلى المعدلات المهمة التي حققت بخصوص الجرعة الأولى من اللقاح على خلق نوع من الانفراج ووضع خطط لرفع العمل بحظر التجول المفروض وكذا تخفيف قيود الإغلاق والوقاية التي فرضت في ظل جائحة “كوفيد-19″، مع احترام خصوصيات كل مقاطعة على حدة تبعا لعدد الإصابات المسجلة وكذا سير عملية التطعيم.
