الجمعة 01 ماي 2020 – 09:18
يعيش قطاع الصحة على مستوى مدينة ميدلت على وقع خلافات كبيرة بين الأطر التمريضية والإدارة، ممثلة في المديرية الإقليمية للصحة، في عز أزمة جائحة كورونا.
وعبرت الأطر التمريضية المشتغلة بالمستشفى الإقليمي بميدلت عن تذمرها من المدير الإقليمي للصحة بالنيابة، والطريقة التي يدبرها بها القطاع، خصوصا في ظل هذه الظرفية، رافضين الأسلوب الذي يسير به شؤون الصحة بالإقليم.
ولفتت الجمعية المغربية لعلوم التمريض والتقنيات الصحية، في بيان لها، إلى كون الطريقة التي يدار بها القطاع بالمنطقة “أثارت حفيظة الأطر التمريضية والتقنية والقابلات ومهنيي الصحة بصفة عامة بإقليم ميدلت، تحديدا بعد إهانة إحدى القابلات”.
وشددت الجمعية، وفق الصدر نفسه، على أن هذا السلوك “يعبر عن غياب القيادة والحكامة الجيدة، وعن الفشل الذريع في تنزيل إستراتجية وزارة الصحة لمحاربة وباء كورونا”.
وأوضحت الجمعية التي يقودها الحبيب كروم أن مسلك “كوفيد19” يغيب بمصلحة الولادة بالمستشفى الإقليمي بميدلت، “ما يعرض المهنيين والمرضى على حد سواء للخطر”، وأكدت أن المسؤول الأول عن القطاع على مستوى إقليم ميدلت “فشل في تنزيل إستراتجية وزارة الصحة لمحاربة الفيروس المذكور، وهو ما دفع الشغيلة إلى برمجة تنفيذ وقفة احتجاجية إنذارية تعد الأولى من نوعها في زمن كورونا يوم الإثنين بالمستشفى الإقليمي لميدلت”.
ودعت الهيئة المذكورة، وفق بيانها دائما، المدير الجهوي إلى التدخل العاجل من أجل إنصاف الأطر التمريضية والتقنية والقابلات والمهنيين بصفة عامة، وكذا تنزيل إستراتجية وزارة الصحة لمحاربة كوفيد19، بوضع مسلك خاص لهذا الغرض من أجل حماية الشغيلة والمرضى من خطر الإصابة بالفيروس.
من جهته، أكد المدير الإقليمي للصحة بالنيابة على مستوى إقليم ميدلت، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن المستشفى الإقليمي “كان يعيش تسيبا”، وزاد: “رغبتنا هي التغيير نحو الأحسن ولصالح المواطن البسيط، ولكن هناك بعض الأشخاص لا يرغبون في التغيير، خصوصا الذين كانوا يستفيدون من الوضع القديم”.
ونفى الدكتور حسن بوزيان، في تصريحه، أن يكون قد قام بالاعتداء على مولدة كما جاء في بيان الجمعية المذكورة، لافتا إلى أن صراخه كان بسبب وجود امرأة حامل بدون غطاء وعناية.
وبخصوص طريقة تعاطي المديرية مع أزمة كورونا، أورد المدير الإقليمي: “الواقع جلي، إذ قمنا بتضحيات عدة، وتدخلات استباقية، وحصرنا الوباء في منطقة الريش، والحمد لله الحالات توقفت. وعلى مستوى مدينة ميدلت فبفضل تدخلنا الاستباقي والتحاليل التي نجريها لضبط الوضع لم يتم تسجيل أي حالة ولله الحمد”.
وشدد المسؤول المذكور، ضمن تصريحه، على أن المديرية الإقليمية للصحة بميدلت تقوم بمجهود كبير لمواجهة الوباء المذكور، لافتا إلى كونه يقوم بتدخلات ميدانية بنفسه ويتسلق الجبال للوصول إلى المرضى لمعالجتهم.
