تراجعت معاملات معظم محلات الوجبات السريعة، المنتشرة داخل الأحياء الشعبية لمدينة الدار البيضاء، منذ تفعيل قرار فتحها من جديد من لدن السلطات المحلية للعاصمة الاقتصادية، قبل شهرين ونصف الشهر.

وتسجل معظم محلات الوجبات السريعة، الشهيرة في مناطق القريعة ودرب السلطان والحي الحسني، إقبالا متوسطا من لدن الزبناء وبمستويات أقل بكثير مما كانت عليه قبل بداية تفشي جائحة “كورونا”.

وقال صاحب محل للوجبات السريعة بالقريعة، في تصريح لهسبريس، إن معظم الزبناء يتفادون تناول وجباتهم خارج البيت، خوفا من احتمال الإصابة بعدوى “كورونا”، بالرغم من الإجراءات الاحترازية التي يحرص العاملون في محلات الوجبات السريعة على تطبيقها.

وأفاد صاحب المحل، الذي كان عماله يضعون الكمامة على ذقونهم وهم يحضرون طلبات الزبائن، إن الطلبيات تراجعت بنسبة 50 في المائة على الأقل مقارنة مع المستوى الذي كانت عليه قبل شهر مارس الماضي.

وتابع المتحدث: “إضافة إلى الزبناء من ساكنة الحي، اعتدنا الاشتغال مع فئة عريضة من الزبناء الذين يأتون من الأحياء الأخرى على متن سياراتهم، والتي كانت تدر علينا ما يزيد عن 60 في المائة من مداخيلنا اليومية؛ لكن في ظل استمرار انتشار فيروس “كورونا” لم نعد نرى لهم أثرا في الوقت الراهن”.

من جهته، أكد صاحب محل للوجبات السريعة بالحي الحسني تراجع مبيعات مشتقات الحليب تقليدية الصنع، بشكل كبير في الأسابيع القليلة الماضية، نتيجة مخاوف المستهلكين من فيروس “كورونا”.

وأوضح المتحدث أن تغير العادات الاستهلاكية للمغاربة واعتمادهم على الوجبات المنزلية قد تسبّبَا في إلحاق خسائر بمداخيلهم من هذا النوع من التجارة؛ وهو ما دفعه شخصيا إلى تقليص كميات الحليب التي يشتريها من أصحاب الضيعات المحيطة بمدينة الدار البيضاء.

hespress.com