تراجعت معاملات مهنيي قطاع تسويق اللحوم الحمراء بنسبة تجاوزت 60 في المائة خلال الفترة الممتدة ما بين مارس 2020 ونهاية شهر أبريل المنصرم، نتيجة تداعيات تفشي فيروس كورونا.

وقال عبد العالي رامو، الكاتب العام للاتحاد العام الجهوي للقصابة الدار البيضاء-سطات، إن تراجع القوة الشرائية لفئة عريضة من المستهلكين ساهم بشكل كبير في انخفاض معاملات المهنيين العاملين في القطاع، الذين تضرروا أيضا من الآثار السلبية لتفشي فيروس كورونا.

وأوضح رامو، في تصريح لهسبريس، أنه تم تسجيل زيادة كبيرة في كميات اللحوم الواردة على العاصمة الاقتصادية من منطقة بن سليمان، وهو ما أثر بشكل سلبي على نشاط المهنيين العاملين في القطاع الذين يعتمدون على اللحوم الواردة من المجازر الحضرية بمدينة الدار البيضاء.

وأضاف المسؤول النقابي ذاته أن “إغلاق المذابح المتمركزة في الأسواق الأسبوعية القروية، خاصة في منطقة تيط مليل، ساهم في زيادة الطلب على المجازر القروية بمنطقة بنسليمان التي أصبحت تشتغل بشكل يومي عوض الأسبوعي، وهو ما

ساهم في توجه عدد من العاملين في مجال نقل اللحوم الحمراء إلى اقتناء كميات كبيرة من هذه المنتجات وتسويقها في مدينة الدار البيضاء عبر محلات الجزارة”.

وأكد المهنيون أن السلطات المحلية بالمناطق القروية عليها ضبط كميات اللحوم التي يتم إنتاجها بهذه المذابح، ومنع نقلها نحو محال الجزارة في المدار الحضري بالمدن المجاورة، خاصة داخل مدينة الدار البيضاء.

وأبرز هؤلاء أن الجهات المعنية أقدمت على إغلاق تلك المذابح دون أن تأخذ بعين الاعتبار الجانب الاجتماعي للعاملين فيها، ودعوها إلى العمل على ضبط كميات الذبائح لتلائم حاجيات السوق المحلي.

hespress.com