لالة جمالة العلوي


هسبريس


الإثنين 18 يناير 2021 – 22:22

عندما استقبل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لالة جمالة العلوي خلال شهر أبريل من سنة 2017، حرصت سفيرة المغرب بواشنطن على تقديم وثائق اعتمادها للرئيس في علبة فاخرة، يرجح أنها من أعمال الصناع التقليديين المغاربة. وقتها أكدت السفيرة أن المغرب والولايات المتحدة يجمعهما “حلف تاريخي راسخ، يعود إلى 20 دجنبر1777، حينما أصبح المغرب أول أمة تعترف رسميا باستقلال وسيادة 13 ولاية أمريكية ناضلت من أجل الحرية”؛ ولم يكن لهذه الجملة وقتها الوقع نفسه الذي تحمله اليوم، إلا بعدما كرر ترامب العبارات نفسها وهو يوقع قرارا تاريخيا للبيت الأبيض يعترف بمغربية الصحراء ويدعم مقترح الحكم الذاتي بدون حدود.

السفيرة المغربية، التي تنتمي إلى العائلة الملكية، طرقت عدة أبواب منذ تعيينها بالولايات المتحدة الأمريكية، ومن ذلك أنها كانت حريصة على التواصل مع الجالية اليهودية المغربية في أمريكا، وتصر على بعث برقيات التهاني لها في كل مناسبة، ومنها هيلولة “الحاخام مسعود أبو حصيرا” على سبيل المثال.

ورغم أن اسم السفيرة لالة جمالة لا يتكرر كثيرا في وسائل الإعلام، لكن أغلب الدبلوماسيين يعرفون قيمة المرأة التي تم دمجها في السلك الدبلوماسي سنة 2009 كسفيرة بإنجلترا، قبل أن تنتقل إلى أمريكا، لتجذب الأضواء مؤخرا من خلال تكليفها بتقديم “وسام محمد”، وهو جائزة لا تمنح سوى لرؤساء الدول، كهدية من الملك محمد السادس إلى ترامب؛ بالإضافة إلى جائزتين سلمتهما لكبير مستشاري البيت الأبيض جاريد كوشنر ومبعوث الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط.

لقد تزامن وجود السفيرة المغربية لالة جمالة العلوي مع دينامية كبيرة في العلاقات المغربية الأمريكية، والأمل معقود على المجهودات الدبلوماسية للحفاظ على المكتسبات الأخيرة.

hespress.com