فضل عدد من المنتخبين بمجلس الرباط، من حزب الأصالة والمعاصرة، تقديم استقالتهم من الحزب، والالتحاق بحزب التجمع الوطني للأحرار، احتجاجا على ما أسموه حرب التزكيات، التي اندلعت داخل الحزب بجهة الرباط.
ونقلت مصادر إعلامية أن الأمر يتعلق بإدريس الرازي، وهشام أقمحي، عضوي مجلس الرباط، اللذين التحقا بالتجمع. كما همت الاستقالات عددا من الأعضاء، من بينهم الحاج مدهون، البرلماني السابق، إلى جانب العديد من أعضاء المجلس الوطني للحزب.
وأرجع الأعضاء أسباب الاستقالة من الحزب والالتحاق بتنظيم آخر، إلى الوضع الذي أصبح عليه “التراكتور”، منذ المؤتمر الأخير، وغياب التواصل، ناهيك عن تداعيات التزكيات للانتخابات المقبلة، والتي خلفت استياء في أوساط عدد من المنتخبين، لم يحظوا باختيار لجنة الانتخابات التي يقودها الحموتي.
و قرار منح التزكية لأديب بنبراهيم، وغضب عادل أتراسي، عضو المكتب السياسي سابقا، ورئيس مقاطعة السويسي، الذي يعتبر الرئيس الوحيد لـ”البام” في الرباط، التي يهيمن عليها إخوان العدالة والتنمية.
وتزامنت هذه الاستقالات بالرباط، مع قرار ابتسام عزاوي، النائبة البرلمانية لـ”البام”، تجميد عضويتها في الحزب، مع الاستمرار في أداء واجبها البرلماني بالقدر نفسه من المسؤولية والالتزام إلى غاية نهاية الولاية البرلمانية.
وقال بلفقيه في تدوينة على حسابه بـ”فيسبوك”، “إن خدمة الوطن والمواطنين، والانخراط في ورش تدبير الشأن العام غير رهين بالانتماء إلى هيأة حزبية بعينها، فكل مواطن من أي موقع، سواء كان منتميا حزبيا أو لا، يمكن أن يخدم وطنه، مؤكدا أن عزاوي منتوج خالص لمشروع الأصالة والمعاصرة، فالوطن أكبر من الحزب”.