انطلقت الدورة الثانية للمناظرة الوطنية للتنمية البشرية، اليوم الاثنين 19 شتنبر 2022، في قصر المؤتمرات الدولي بالصخيرات، للوقوف على جودة التعلمات باعتبارها مفتاح التنمية البشرية.
في كلمته الافتتاحية، أكد وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، أنه رغم الجهود التي بذلت في مجال النهوض بالتعليم في المغرب إلا أن ذلك مازال غير كاف، بحيث مازال المغرب لم يحقق الأهداف المرجوة في مجال التنمية البشرية.
وشدد على أن المغرب بذل جهدا في مجال دعم النقل المدرسي والداخليات وتوفير الدعم للأسر ودعم الفئات في وضعية صعبة، مؤكدا أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تتوجه في مرحلتها الثالثة إلى المنظومة التعليمية والارتقاء بجودة التعلمات.
ولفت الوزير إلى أن نسبة العجز في التعلمات تفاقمت في المدرسة المغربية خلال 2020 و2021، مشيرا إلى ظاهرة الانقطاع المدرسي وتراجع مستوى التعلمات لدى التلاميذ أقل من 10سنوات.
ولم يخف كون مستوى التلاميذ المغاربة خلال مشاركتهم في المسابقات الدولية خاصة في المواد العلمية مثل الرياضيات غير جيد.
المناظرة حضرها وزراءٌ ومسؤولو وزارات الداخلية والتعليم والميزانية ومسؤولو المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وخبراء دوليون لاستعراض تجارب بلدانهم، وممثلو السلطات العمومية على المستويين المركزي والترابي.
وطيلة المناظرة يلتئم المعنيون في أربعة ورشات ومحاضرتين رئيسيتين وعرض، للتفكير في سبل إنجاح النهضة المرجوة.
وتهدف المناظرة إلى تحسيس كافة المتدخلين بإشكالية التعليم، وتسليط الضوء على أهمية تركيز الجهود على السنوات الأولى من التعليم، عن طريق اكتساب التعلمات الأساسية لتفادي تراكم الصعوبات التي تتسبب في تسجيل نسب كبيرة من الهدر المدرسي ونتائج ضعيفة للتلاميذ في الاختبارات العالمية.
كما تروم المناظرة التعرف على التجارب الدولية الناجحة في مجال إصلاح التعليم وتوحيد الرؤى والطموحات.
[embedded content]