خيم الوضع الوبائي بجهة الدار البيضاء سطات، في ظل تزايد عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا، على اللقاء الذي عقده وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، الثلاثاء، عبر تقنية “فيديو كونفيرونس”، مع عمال عمالات وأقاليم الجهة.

وعلمت جريدة هسبريس الإلكترونية أن الاجتماع المذكور عرف نقاشا مطولا بين وزير الداخلية وممثلي الإدارة الترابية بعمالات وأقاليم الجهة الأكثر إصابة بفيروس كورونا، حول وضع إستراتيجية لمواجهة الوضع، وكذا الاستعداد لمرحلة التلقيح التي أعلنها الملك محمد السادس قبل أيام.

وحسب مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية فإن وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، شدد خلال هذا اللقاء على ضرورة الحزم واليقظة في هذه المرحلة، والعمل على تكثيف وتشديد المراقبة وفرض احترام الإجراءات الاحترازية ومنع التنقلات.

كما شدد الوزير، تضيف المصادر نفسها، على وجوب إنجاح عملية التلقيح من طرف عمال العمالات والأقاليم، مع ضرورة التأكيد على كون التلقيح لا يعني التراخي من طرف المواطنين والسلطات في اتباع الإجراءات الاحترازية، على اعتبار أنه سيشمل في المرحلة الأولى العاملين في الصفوف الأمامية، في قطاعي الصحة والأمن، ثم المسنين والفئات الهشة.

وألزم وزير الداخلية عمال العمالات والأقاليم بتكثيف المراقبة وفرض القوانين الصادرة عن السلطات الحكومية في إطار الطوارئ الصحية.

وبدأت اليوم الأربعاء عملية التشدد في المراقبة على مستوى مداخل ومخارج الدار البيضاء من طرف السلطات الأمنية، حيث عاينت الجريدة إجراءات مراقبة صارمة على مستوى مدخل مدينة المحمدية التي تعرف بدورها انتشارا للفيروس.

ومعلوم أن جهة الدار البيضاء سطات تعيش وضعا صحيا متدهورا جراء تزايد عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، خصوصا على مستوى العاصمة الاقتصادية التي مازالت تتصدر قائمة المدن الأكثر إصابة.

ورغم القرارات التي اتخذتها السلطات الولائية على مستوى جهة الدار البيضاء، بعد قرارات الحكومة، إلا أنها لم تحد من انتشار الفيروس، في وقت يزداد الوضع سوءا وينتظر أن يستفحل خلال فصل الشتاء، كما يؤكد مجموعة من الأطباء والمختصين.

هذا ومازالت جهة الدار البيضاء سطات تتصدر الجهات الأكثر انتشارا للفيروس، حيث سجلت مساء الأربعاء من أصل 5461 حالة 2246 حالة، منها 1872 بالبيضاء، و104 حالات بالنواصر، و76 بالمحمدية، و71 ببرشيد، و53 بالجديدة، و47 بمديونة، و12 بسطات، و8 حالات ببن سليمان، و3 حالات بسيدي بنور.

hespress.com