قالت الممثلة المغربية مونية لمكيمل إن “قرار استئناف الأنشطة المسرحية متأخر للغاية؛ لأن المهن الأخرى عادت إلى الاشتغال منذ فترة طويلة، باستثناء المسرح الذي ظلت أبوابه مغلقة بالمغرب، علما أن الفنانين لا يعملون في مهن أخرى موازية، بل يعد المسرح المهنة الوحيدة التي يكسبون بها قوت العيش”.

وأضافت لمكيمل، خلال حلولها ضيفة على برنامج “FBM ـ المواجهة” لبلال مرميد، أنها ابنة المسرح، وستظل تعشق المسرح إلى آخر يوم من حياتها، ثم أردفت: “البدايات كانت من مسرح الهواة؛ لكن شرعت بعدها في التنقيب عن فرص عمل بالتلفزيون”.

وتابعت: “بدأت في البحث عن فرص العمل في مجال التمثيل بعد شعوري بالأريحية؛ لأنني كنت ملتزمة بالدراسة والزواج في البداية.. لذلك لم أظهر إلى العلن بالشكل المطلوب، حيث تواصلت مع العديد من المخرجين المغاربة من أجل طلب حقي في الاشتغال؛ لكن يوجد من لم يتجاوب معي”.

وأوضحت الممثلة أنها اضطرت إلى لعب أدوار صغيرة بسبب غياب فرص العمل؛ وهو ما جعل بعض المخرجين يقتنعون بكفاءتها الفنية، مستطردة: “ومع ذلك، هناك من لم يقدر مهاراتي التمثيلية؛ ما دفعني إلى مواصلة الاشتغال في المسرح، حتى أحصل على فرصتي المناسبة”.

وتابعت لمكيمل: “بعض المخرجين والمنتجين كانوا يعرفون قدراتي التمثيلية؛ لكن لا ينادون عليّ حتى حظيت بفرصتي في التلفزيون المغربي خلال شهر رمضان، وهو ما أعاتبه عليهم، لأنهم يعرفون تجربتي بشكل جيد”، مبرزة أن “تلك التصرفات تمارس على جميع أبناء المسرح المتعطشين إلى فرصة التمثيل”.

وأردفت الممثلة عينها أن “مهرجان المسرح الذي كانت تنظمه وزارة الشباب والرياضة في عهد الكحص تم إقباره، حيث شكل فرصة هائلة لأبناء المدن الصغرى من أجل الظهور إلى العلن، وإبراز المواهب التي يمتلكونها للرأي العام الثقافي، من خلال إعداد مجموعة من العروض الفنية التي تتنافس على الجوائز الوطنية”.

“الخلية التي كانت تشرف على المهرجان تقاعدت”، تضيف لمكيمل التي تابعت بالشرح: “يحاولون طمر المهرجان، حيث تحولت تسميته في ما بعد إلى الجائزة الكبرى للشباب؛ لكن التجربة فشلت بالكامل، علما أن عشرات الطاقات الفنية تخرجت من المهرجان”.

وأشارت المتحدثة إلى “أهمية دُور الشباب والمركبات الثقافية بالمدن الصغرى”، مشددة على أن “ما يقال بخصوص الاصطناع والتمثيل الزائد للمسرحيين في السينما غير صحيح؛ لأن البعض لا يريدنا أن نبذل أي مجهودات، ولا يريدون كذلك ممارسة مهامهم الإخراجية، لأن ابن المسرح يمتاز بالحرفية في التشخيص والأداء، وتتفادى معه تكرار المشاهد لفترة طويلة”.

[embedded content]

hespress.com