تعيش المملكة المغربية وضعية مقلقة بسبب الجفاف الحاد وندرة التساقطات المطرية التي أرخت بظلالها على القطاع الفلاحي بالدرجة الأولى، حيث حرف هذا الأخير، خصوصا تربية المواشي، نقصا في عدد الأبقار المتجة للحليب بسبب غلاء الأعلاف.

وفي هذا السياق، وزير الفلاحة، محمد صديقي، تحدث في معرض جوابه على سؤال حول “النقص الملاحظ في مادة الحليب لتلبية الطلب الداخلي“، طرحه الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، أن سلسلة انتاج الحليب كانت في مسار تنموي تصاعدي إلى بداية سنة 2021، حيث عرفت اضطرابات في التوازن من عدة عوامل أهمها تداعيات جائحة كوفيد-19 على سلاسل القيم في القطاع وارتفاع أسعار أعلاف الماشية بفعل الأزمة العالمية وآثار الجفاف  بأزيد من 30 بالمائة بالنسبة للأعلاف المستوردة.

وتتجه الوزارة في ظل الوضعية الراهنة نحو التشاور مع العاملين بالميدان، من أجل الوقوف على كافة الاختلالات وضمان التزويد العادي للسوق بالحليب ومشتقاته.

وأضاف الوزير أن من أهم هذه الإجراءات هي تقديم الدعم للمنتجين، وتنمية قطاع الحليب في إطار استراتيجية الجيل الأخضر لترسيخ المكتسبات وتثمين قطاع الحليب وتسهيل استيراد مشتقات الحليب مؤقتا لضمان تزويد السوق.

وأوضح المسؤول الحكومي ان الحكومة تسارع الزمن للحفاظ على توازن هذه السلسلة وحيوية القطاع وعلى مداخيل المنتجين وتموين الأسواق وضمان استقرار أسعار الحليب.

وفي ذات السياق كشف وزير الفلاحة أن وزارة ستضع نظام تتبع مستمر بشراكة مع المهنيين لضمان العرض الكافي لتلبية الطلب، ودعم استيراد عجلات الأصناف الحلوب والذي يشمل 20 ألف رأس لـ24 شهرا، ودعم انتاج العجلات الحلوب من الأصناف الأصلية محليا (4000 درهم للعجلة).

almaghreb24.com