صرحت كلاوديا فيداي، سفيرة الاتحاد الأوروبي المعتمدة لدى المملكة المغربية، بأن موقف الاتحاد بخصوص نزاع الصحراء لم يتغير بعد الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء.
وأوضحت السفيرة الأوروبية بالرباط أن اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء هو قرار دولة، وقالت إن “موقفنا كأوروبيين لم يتغير، ونحن نستمر في الخط نفسه مع الأمم المتحدة بخصوص الملف”.
ويأتي موقف المسؤولة الأوروبية تزامنا مع دعوة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، الاتحاد الأوروبي إلى “الخروج من منطقة الراحة الخاصة به ودعم الدينامية الإيجابية الجارية في الصحراء المغربية”.
ودعت السفيرة الأوروبية، في جوابها على سؤال لجريدة هسبريس الإلكترونية خلال ندوة صحافية عقدتها أمس الأربعاء بالرباط، إلى “إطلاق مفاوضات سياسية في أقرب وقت لتسريع إيجاد حل دائم ومتوافق بشأنه”، وزادت أن أوروبا تنسق مع الأمم المتحدة بخصوص هذا الموضوع.
واعتبرت السفيرة الأوروبية أن حل نزاع الصحراء هو من مصلحة الاتحاد المغاربي، مشيرة إلى أن “المنطقة هي من أضعف التكتلات في العالم بسبب استمرار هذا المشكل وتتكبد خسائر مالية كبيرة جراء عدم الاندماج”.
وحول إمكانية فتح دول أوروبية قنصليات لها بالأقاليم الجنوبية، ردت السفيرة كلاوديا فيداي بأنه “لا يوجد أي نقاش حاليا داخل الدول الأعضاء من أجل فتح قنصليات بالصحراء”، لكنها أشارت إلى أنه يمكن للدول الأعضاء أن تفتح نقاشا من داخل المجلس الأوروبي لدفع أوروبا نحو تغيير موقفها الحالي من النزاع.
وكان الوزير بوريطة دعا في حوار مع وكالة أوروبا الاتحاد الأوروبي إلى الخروج من منطقة الراحة الخاصة به، وأكد أنه “يكفي أن تخرج أوروبا من منطقة راحتها وتدعم هذا التوجه الدولي”، وذلك بعد قرار الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه.
“العملية راوحت مكانها على مدى سنوات، واليوم هناك توجه ينبثق، وهو ما ينبغي على الاتحاد الأوروبي تبنيه”، يردف ناصر بوريطة، الذي أكد أن أوروبا في حاجة إلى أن تكون منطقة الساحل والصحراء مستقرة وآمنة، مسجلا أن هذه الأماني يمكن أن تظل جامدة في حال عدم وجود التزام.
وتساءل بوريطة في ختام حواره مع وكالة أوروبا، قائلا: “اليوم سينطلق القطار، فهل ستظل أوروبا سلبية أم إنها ستساهم في هذه الدينامية؟”.