في حفلٍ احتضنه الفضاءُ الثقافي لمدينة سانتا كروث بجزيرة تينيريفي، سلّمت مؤسسةُ “كاخا كنارياس” جوائزها الثقافية لهذا العام، في تقليدٍ دأبت عليه كلّ سنة.

وشملت جوائزُ هذه الدورة ثمانية مجالاتٍ، أبرزُها جائزة بينيتو بيريث أرماس للرواية، وجائزة بيدرو غارثيّا كابريرا للشعر، وجائزة إسحاق دي بيغا للقصّة؛ بالإضافة إلى أربع جوائز أخرى، وهي: جائزةُ أغوستين دي بيتانكورت مانولو مِيّاريس للصورة، ماريّا أُوران للموسيقى المُصوَّرة، موسيقى الشّباب ومانولو بِيّابا للفيلم القصير.

وتمّ تكليفُ ألفريدو لواثيس، المديرُ العام لمؤسسة “كاخا كنارياس”، بمهمّة تسليم الجوائزَ للفائزين في مختلف الأصناف الثمانية لهذه الدورة التي تزامنت هذا العام مع تخليد الذكرى الـ110 لإنشاء المؤسّسة، كما كانت أيضاً مناسبةً لتكريم رئيسها ألبيرتو ديلغادو بريِيتّو المُتوفّى حديثاً.

وقد آلت جائزةُ بيدرو غارثيّا كابريرا للشعر إلى بابلو أليمان عن ديوانه “كَوْنُ الجُذُورِ هذا”، الذي تفوّق على ثمانين عملاً شعريّاً شاركت في دورة هذا العام من المسابقة، وهو عبارةٌ عن ثمرةِ التأمُّلِ في الأعمال النحتيّة للفنّان فيرناندو نغيما (من غينيا الاستوائية). وبابلو أليمان شاعرٌ كناري وُلد في بلدة أروكاس بجزيرة كناريا الكبرى، مُجازٌ في الأدب الإسباني ويعمل أستاذاً للغة الإسبانية والأدب.

أما جائزةُ بينيتو بيريث أرماس للرواية فكانت من نصيب سيرخيو كونستان عن روايته “صالونُ المرايا الخرساء”، المنتقاة من بين 78 عملاً روائياً تقدّمت إلى المسابقة. وسيرخيو كونستان كاتبٌ وباحثٌ من جزيرة كناريا الكبرى، دكتور في الأدب الإسباني صدرت له، علاوةً على الكثير من المقالات في المجلات المتخصِّصة، رواياتٌ أهمُّها “ألواحُ القدِّيسِ سولبيثيو” الحاصلةُ على جائزة ماريسِيّا عام 2000.

وفي ما يخصّ جائزةَ إسحاق دي بيغا للقصّة فعادت للكاتبة كارمن دي لارُّوصا (من جزيرة تينيريفي) عن مجموعتها القصصيّة “نَحْنُ بَشَرِيّات”، بعد تفوُّقها على خمسين مجموعة أخرى شاركت في الصنف نفسه من المسابقة. وتتكوّن المجموعةُ من تسعِ قصصٍ زاوجت فيها القاصّةُ بين الواقعيِّ والعجائبيِّ وبين السخريّة وفضح المستور، عبر شُخوصٍ تُجسِّدها إناثٌ يبحثن عن طريقةٍ ليصرْنَ كما يُرِدْنَ ويكُنّ بشريّاتٍ في مجتمعٍ ما فتئ يُحاول القيام بتدجينهنّ.

وآلت جائزةُ أغوستين دي بيتانكورت للباحثة جوديت غوتييرِّيث دي أرماس عن عملٍ استقصائيٍّ حول تحوُّلاتِ أرشيفات العائلات الكنارية في إسبانيا الحديثة، بينما جاء الفائزون بباقي الجوائز كالآتي: جائزة مانولو مِيّاريس للصورة للفائز بابلو كاستِيّو لونا؛ جائزة ماريّا أوران للموسيقى المُصوَّرة لمجموعة “رباعي القيثارة الكنارية” (Canary Guitar Quartet)؛ المرتبة الأولى من جائزة موسيقى الشّباب لمجموعة (Mar’a) والثانية لمجموعة “أورميغا وصديقاتها”، والثالثة للمغنيّة توري فيرِّير؛ وأخيراً جائزةُ مانولو بِيّابا للفيلم القصير، وكانت من نصيب المُخرجة كورا كروث في صنف أفلام التخييل عن شريطها “بُرتُقالات”، والثنائي أدريانا طوماسا وبابلو بيلاس عن شريط “خارِجَ المَلْعَب” في صنفِ الفيلم الوثائقي.

تجدرُ الإشارة إلى أنّ “كاخا كنارياس” هو الاسمُ المختصر للمؤسسة الثقافيّة التابعة لصندوق التوفير العام بجزر الكناري، وهو أكبر مجموعةٍ ماليةٍ إسبانية يتمُّ إنشاؤها في الأرخبيل الكناري بعد اندماج ثلاث مؤسّساتٍ بنكيّةٍ محليّة، ويُوجد مقرُّها الاجتماعي بمدينة سانتا كروث بجزيرة تينيريفي، وتتوفّر على شبكة تشمل أكثر من 200 مكتب فرعيّ، تتوزّع على الجزر الكنارية السبع.

hespress.com