برمج إقليم النواصر التابع لولاية جهة الدار البيضاء سطات، ضمن مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ما يناهز 22 مشروعا بغلاف مالي إجمالي يناهز 21 مليون درهم.
وقد ساهمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، حسب قسم العمل الاجتماعي بالإقليم المذكور، في هذه المشاريع بمبلغ يفوق 12 مليون درهم، همت محاور مختلفة؛ منها تنمية الطفولة المبكرة، والتعليم الأولي بالمجال القروي إلى جانب دعم التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي، وتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب.
وأكد عامل إقليم النواصر، خلال لقاء عقد بمقر العمالة في بوسكورة، تخليدا لذكرى انطلاق المبادرة، أنه قد جرى فيما يتعلق بتنمية الطفولة المبكرة إنجاز ثلاثة مشاريع بغلاف مالي يفوق 3.1 مليون درهم، ساهمت فيها المبادرة بما يفوق 0.69 مليون درهم، حيث يتوقع أن يستفيد منها ما يقارب 96 ألف مستفيد.
أما ما يتعلق بالتعليم الأولي بالمجال القروي، فقد جرى، وفق المسؤول الإقليمي نفسه، إنجاز مشروع فاق غلافه المالي الإجمالي 1.5 ملايين درهم بمساهمة إجمالية للمبادرة، حيث تم إحداث أربع وحدات تتضمن سبعة أقسام يستفيد منها 210 تلاميذ.
كما جرى أيضا، في إطار دعم التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي، إنجاز 18 مشروعا تهم الدعم المدرسي بتكلفة إجمالية تفوق 1.4 ملايين درهم؛ ضمنها اعتماد أول تجربة بالإقليم تتعلق بمشروع “الدعم المدرسي المندمج عن بعد” عبر الوسائل الرقمية والأنترنيت، والذي تزامن مع انتشار جائحة “كوفيد 19″.
وتم اعتماد هذا المشروع، الذي ستغطي خدماته 17 ثانوية تأهيلية و26 ثانوية إعدادية، وفق المشرفين عليه، ضمانا للسلامة الصحية للمتمدرسين وكذا لتقديم المادة التعليمية بشكل حديث يتناسب مع التكنولوجيا الحديثة وتوفير الجهد والوقت المتعلق بتنقلات المتمدرسين والمدرسين وتعزيز مفهوم التعليم الذاتي للمتمدرسين.
أما على مستوى النقل المدرسي، فقد بلغت التكلفة المالية التي خصصت له 1.6 ملايين درهم، حيث ينتظر أن سيستفيد منه 260 تلميذا وتلميذة.
وبخصوص البرنامج المتعلق بـ”تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب” والذي يستهدف الفئات التي تتراوح أعمارهم بين 18 و45 سنة، فقد برمج إقليم النواصر، حسب المسؤول الأول به، منذ انطلاق المرحلة الثالثة للمبادرة، 18 مشروعا همت بالخصوص محوري “دعم إحداث وتأهيل المشاريع المتعلقة بالإدماج الاقتصادي للشباب” و”تحسين الدخل” وكذا محور “الدعم والتكوين والتأهيل المهني للشباب”.
وتخلد المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الذكرى السادسة عشرة للإعلان عن انطلاقتها من لدن الملك محمد السادس، تحت شعار “كوفيد- 19 والتعليم.. الحصيلة والآفاق لتحصين المكتسبات”. وتأتي هذه الذكرى في سياق جائحة “كوفيد-19” وما ترتب عنها من انعكاسات اقتصادية واجتماعية، لا سيما في مجال التعليم، حيث تم اعتماد الدراسة عن بعد خلال الموسم الفارط وكذا في مراحل من الموسم الحالي.
