في خمسة دواوير بالأطلس الصغير، استفاد تلاميذ مِن مختلف المستويات المدرسية من مجموعة من اللوازم المدرسيّة والمَحافظ، ومستلزمات الأقسام. وهمت المبادرة دوّارَي إسوكا إبركاك وأيت وارح التابعين لإقليم طاطا، وثلاثة دواوير تابعة لجماعة تومليلين في عمالة تارودانت، هي: تغرمان، وأيت أنرار، وأزغار أمسليتن.

وفي محطّة بلدة أزغار أمسليتن عرفت مبادرة جمعية أصدقاء المدارس هذه تنسيقا مع جمعية “تاووري” أزغار أمسليتن للتنمية والثقافة، وشملت تسليم مَحافظ، ولوازم مدرسية لكل التلاميذ والتلميذات الذين يدرسون بالتعليم الابتدائي والإعدادي، إضافة إلى سبورات مغناطيسية للتدريس.

وعلمت هسبريس أنّ هذه المبادرة التي تهمّ مدارس العالم القروي، بالأطلس الصغير، من جهة طاطا إلى ناحية تارودانت، نسّقت مع جمعيّات محليّة “حتى لا تكون عشوائية في التوزيع، ومن أجل احترام التدابير الصحية”.

وتأتي هذه المبادرة الإنسانيّة بعد أسبوع من مبادرة نظّمتها “فيدراليّة إدوسكا”، ووزّعت خلالها 18 جهازا لقياس الحرارة على جميع الأقسام التابعة لنفوذ جماعة تومليلين بإقليم تارودانت، مع موادّ للتّنظيف والوقاية من فيروس “كورونا”.

وفي تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونيّة، يقول عادل أداسكو، الكاتب العام لفيدرالية إدوسكا المتحدة، إنّ “مثل هذه المبادرات تبقى قليلة، في حين تفتقد الحجرات الدراسية بالمنطقة إلى أبسط وسائل التدريس، إضافة إلى أنّ زجاج معظم النوافذ مكسّر”.

ويدعو أداسكو نيابة التعليم بتارودانت إلى تحمل مسؤولياتها، وعدم إلقائها على “الآباء وأطر التعليم وجمعيات المجتمع المدني”.

ويزيد الفاعل المدني مؤكّدا على الحاجة إلى “تدخّل نيابة التعليم بتارودانت، وإصلاح الحجرات المدرسية، وتوفير الجو الملائم لتدريس تلميذات وتلاميذ العالم القروي”؛ علما أنّ “وضع المدارس بالعالم القروي يبقى أكثر سوداوية؛ كونها بعيدة عن أعين مسؤولي قطاع التعليم، ولاسيما أن نسبة كبيرة منها تفتقد لشروط التدريس والسلامة الصحية”.

hespress.com