فترة صعبة يمر منها المخرج المغربي محمد إسماعيل بعد تجدد متاعبه الصحية، التي فاقمتها تعقيدات أعقبت آخر أفلامه.
وعاد المخرج المغربي إلى المستشفى في حالة صحية حرجة لإجراء عملية جراحية ضرورية حتى يتجنب الإصابة بجلطة دماغية مستقبلا.
ونقلت الممثلة فرح الفاسي خبر تجدد المتاعب الصحية للمخرج ودخوله المستشفى، ونادى الناقد أحمد سيجلماسي بضرورة التكفل بـ”فنان أمتع المغاربة بأفلامه المتنوعة على امتداد عقود”، قبل دخول وزير الصحة على الخط.
وقالت جميلة صديق، زوجة المخرج محمد إسماعيل، إنه لم يستطع إجراء هذه العملية في وقت سابق بسبب وضعه الصحي الحرج، مما تطلب منه الخروج من المستشفى ولزوم الراحة، والبقاء في مدينة مارتيل التي يقطن بها، مع الاستمرار في اتخاذ الاحتياطات اللازمة لوقايته من الإصابة بفيروس “كورونا” المستجد.
لكن أزمة صحية جديدة ألمت بمحمد إسماعيل، تضيف صديق في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، كان من الضروري معها أن ينقل إلى مستشفى سانية الرمل بتطوان.
ونفت المتحدثة في السياق نفسه صحة تصريح لأخِ المخرج حول الوضع الصحي لزوجها، قائلة إنه “غير مطلع على تطورات الوضع، ولم يزر المريض للاطلاع على حالته الحرجة”.
وأردفت صديق: “ننتظر تطورات الوضع الصحي الآن ونتائج فحوصات حتى يجري العملية الجراحية الضرورية”.
وذكرت المتحدثة أن محمد إسماعيل يوجد في المستشفى بتعليمات من وزير الصحة، بعدما تكفل مدير مستشفى سانية الرمل به وتابع حالته باستمرار، إضافة إلى أصدقائه الذين لهم تواصل مع مدير المركز السينمائي المغربي، مثل سعد الشرايبي، من أجل التنسيق مع المركز في حال ظهور تطورات تتطلب إعادته إلى المستشفى العسكري.
وقبل أزمته الصحية السابقة، عرض المخرج محمد إسماعيل آخر أفلامه “لامورا”، أو “الحبّ في زمن الحرب”، الذي كان يأمل أن ينصِفَ ويُكَرِّمَ المغاربة الذين قاتلوا إلى جانب الجنرال فرانكو في الحرب الأهليّة الإسبانية ويسهِم في تغيير أحكام القيمة التي تستبطنها الكلمة الإسبانية ذات الحمولة القدحيّة “مورو”، وهو الشريط الذي رافقته تحديات كان لها أثر كبير على وضعه الصحي.