تنفس سكان مدينة المحمدية الصعداء، أخيرا، بعد أن فتحت السلطات المحلية متنزه “لافاليز” البحري، الذي ظل مغلقا في وجه الزوار والمرتادين مدة طويلة في إطار التدابير الاحترازية ضد وباء كورونا.

وجرى فتح المتنزه البحري، الذي كان يفد عليه العديد من المواطنين للتنزه واستنشاق هواء نقي، بعد التلويح بتنظيم وقفة احتجاجية من لدن فعاليات المجتمع المدني.

ومع افتتاحه، توافد الكثير من المواطنين وزوار “مدينة الزهور” على الفضاء المذكور، للترويح عن أنفسهم وهروبا من الضغوطات التي تسببت فيها تداعيات الجائحة من إغلاق للمتنزهات والفضاءات والشواطئ.

بالرغم من افتتاحه فإن عددا من الفعاليات بمدينة المحمدية عبرت عن امتعاضها لوجود عناصر من حراس الأمن الخاص بمدخل المتنزه، الذين يفرضون عليهم مغادرته في الثامنة ليلا عكس باقي الفضاءات الأخرى.

وفي هذا الصدد، لفت الفاعل المدني محمد خيي بابا إلى أن وجود العناصر المذكورة بهذا الفضاء “أمر غير مقبول، ويجب وضع حد له من لدن السلطات العاملية، لكونها تضيق الخناق على المواطنين وزوار المكان”.

وشدد خيي بابا، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، على أن “متنزه لافاليز هو امتداد لشارع فرحات حشاد، وبالتالي لا يمكن أن يوجد الحراس بمدخله، ناهيك عن أنهم يطالبون الزوار بمغادرة المكان دون احترام للتوقيت المعمول به من لدن السلطات الحكومية”.

وأكدت فعاليات بالمدينة أن الاستمرار في التضييق عليهم بهذه الطريقة سيدفعهم إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام هذا المتنزه، مطالبين السلطات بالتدخل لاحترام القانون وترك الزوار يستنشقون الهواء النقي بجانب البحر.

وكانت أصوات عديدة من فعاليات المجتمع المدني بـ”مدينة الزهور” نددت باستمرار اتباع السلطات المحلية إغلاق المتنزه البحري الشهير، غير مبالية بالوضعية النفسية للمواطنين صغارا وكبارا.

وقررت فعاليات عديدة عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي تنظيم وقفة احتجاجية بالفضاء البحري المذكور؛ بيد أن السلطات سارعت إلى فتحه في وجه العموم.

hespress.com