تضامنا مع المرابطين في المسجد الأقصى بفلسطين المحتلة، أجمع نداء أكاديميين وباحثين وفنانين مغاربة على “الدعم اللامحدود للموقف البطولي للمرابطين في الأقصى وأكناف بيت المقدس، الصامدين المتشبثين بأرضهم وحقوقهم”.

وأكد “نداء المغرب الأقصى” أن القدس “عنوان على وجود روحي حي يمتد عبر كل القارات، والمسجد الأقصى رمز كرامة وعزة الأمة، وليس موضوعا للمساومة أو المقايضة”. وأضاف الموقعون عليه “نعلن تصدينا لكل الهمجية الإسرائيلية ضد أهلنا في فلسطين كل فلسطين”.

كما استنكروا “الهمجية العنصرية المقيتة التي طالت المقدس والبشر والشجر والحجر”، وانتقدوا “المعتقدات الأسطورية الصهيونية وآلتها العسكرية الوحشية وما تفعله باسم السلام المزعوم من تقتيل وتشريد لشعب عن أرضه.”

ومن بين الموقعين على هذا النداء فاعلون مغاربة من قبيل: عبد العلي الودغيري، إبراهيم القادري بوتشيش، رشيد غلام، أحمد الفراك، عبد الصمد بلكبير، إدريس مقبول، عبد الله الجباري، أحمد وايحمان، عائشة رشدي، حسن الكتاني، محمد أمزيان وخالد البكاري.

وقال الموقعون: “إننا نحن مثقفي وعلماء المغرب الأقصى واعون، أشد ما يكون الوعي، أن معركة فلسطين معركة وجودنا ومصيرنا كأمة، قبل أن تكون معركة المطرودين عن أراضيهم من أهل فلسطين”.

وأضافوا “إننا واعون بأن أطماع “دولة” العصابات إسرائيل، هذا الكيان السرطاني منذ نشوئه، تتجاوز الأرض المباركة الفلسطينية إلى كل الجغرافيا العربية، وهي تستعد لحرب كبرى قادمة هي “حرب هرمجدون” التي يحقق فيها الاحتلال الصهيوني ما ينبسط أمامه من الأرض العربية عبر بوابات التطبيع المخزية، أو يحقق الهيمنة الكاملة لتتحقق نبوءة الحاخامات التلمودية.”

وأكد موقّعو النداء أن “خط المقاومة هو هويتنا في الوجود، وهو الذي يعيد بناء الحقيقة الضائعة من جديد، وبدونه يظل عالمنا مليئا باللّبس، وغارقا في التضليل الاستعماري “للدولة” الصهيونية الغاصبة.”

وتوجهوا إلى “كل صاحب ضمير حي، ولكل فنان مبدع منافح عن الحقوق المغتصبة، ولكل مناصر لقضايا المستضعفين، ولكل مؤمن بقدسية المسجد الأقصى وعدالة أهل الرباط، عنوان الصمود ورمز التضحية والجهاد، ولكل فضلاء الأمة وعلمائها ومفكريها ودعاتها لتحمل المسؤولية التاريخية في دعم الهبة المقدسية، وبيان مركزية القضية الفلسطينية بما هي قضية وطنية لكثير من الدول العربية والإسلامية.”

كما أعربوا عن “ارتباط علماء ومثقفي وأحرار المغرب بالمسجد الأقصى المبارك، واستعدادهم للانخراط الجاد والجماعي في هبة حقيقية داعمة للمسجد الأقصى والقدس الشريف وفلسطين، بمختلف أنواع الدعم؛ المالي والإعلامي والسياسي.”

hespress.com