مع شروع المغرب في حملته الوطنية للتلقيح، التي أعطى الملك محمد السادس انطلاقتها يوم الخميس الماضي، سلطت مجلة “جون أفريك” الضوء على العديد من الأسئلة العالقة التي ترافق اللقاح المضاد لفيروس كورونا.

وعرجت المجلة الفرنسية على السؤال الذي يتردد كثيرا في الأوساط المغربية، والمتعلق بما إذا كان هناك تأخر في التوصل باللقاح، وأشارت إلى أن المغرب تلقى مليوني جرعة من اللقاح البريطاني “أسترازينيكا”، و500 ألف جرعة من اللقاح الصيني “سينوفارم”، ويتوقع أن يتسلم 8 ملايين جرعة أخرى من اللقاح البريطاني قريبا.

وأورد المصدر نفسه أنه حصل تأخير في التوصل بلقاح سينوفارم الصيني، بالنظر إلى عدة إجراءات متعلقة بدراسة جميع الوثائق قبل التصريح بالتسويق.

وتطرقت “جون أفريك” للسؤال المتعلق بمدى فعالية اللقاحات في الحد من انتشار فيروس كورونا، موردة رد أعضاء اللجنة الوطنية للتلقيح بأن المغرب يستند في التأكد من فعالية اللقاح الصيني إلى النتائج التي أعلنت عنها الإمارات العربية المتحدة، ناهيك على كون منظمة الصحة العالمية أعطت تأهيلًا مسبقا للقاحين معا الذين تعتمدهما المملكة، ما يعني أنهما ليسا أقل فعالية عن نسبة 50 بالمائة.

وأشارت المجلة الفرنسية فيما يتعلق باللقاح الصيني إلى كون وزارة الصحة لم تكشف “أي معلومات عنه أو عن مصدره، هل بكين أو ووهان، ولا حتى فعاليته”، مضيفة أن اللقاح الصيني المستورد بالمغرب لم يتم تحديده بدقة، مؤكدة أنه لم يتم اختبار اللقاحين الصينيين على كبار السن.

وفي الوقت الذي أعلن فيه الملك محمد السادس مجانية اللقاح لجميع المغاربة، لم يتم الإعلان عن سعره ولا يعرف كم سيكلف الحكومة، تقول “جون أفريك”، مشيرة إلى أن وزارة الصحة لا يمكنها الإفصاح عن أسعار اللقاح، على اعتبار أن المختبرات تفرض الامتثال لبنود السرية في التفاوض مع العملاء.

ووصفت المجلة سعر اللقاح بـ”اللغز” و”الأكثر غموضا”، خصوصا وأن دولة جنوب إفريقيا، أكبر المتضررين من فيروس كورونا، اقتنت اللقاح بأغلى سعر من الدول الأوروبية نظرا لكونها دولة ذات متوسط دخل أعلى ولم تساهم في الأبحاث الخاصة باللقاحات وتطويرها، بينما يجهل سعر الاقتناء بالنسبة للمغرب الذي لم يشارك في تطوير لقاح أسترازينيكا البريطاني.

hespress.com