الإثنين 8 فبراير 2021 – 22:19
قالت الجمعية المغربية للتوجيه والبحث العلمي إن “المجلس الجماعي لمدينة أكادير صادق، في دورته العادية لشهر فبراير 2021، على العريضة التي تقدمت بها الجمعية من أجل إحداث منطقة محمية بالموقع العالمي لآثار الديناصورات بشاطئ أنزا شمال أكادير”.
وأوضح بلاغ توصلت به هسبريس أن “الجمعية قامت بصياغة العريضة وفق الضوابط القانونية المؤطرة لآليات الديمقراطية التشاركية، وقامت بتنظيم حملة لجمع توقيعات الداعمين التي بلغت أكثر من 200 توقيع لساكنة أنزا وتدارت وأكادير للمطالبة بحماية وتثمين الموقع الأثري الذي أصبح قبلة عالمية للطلبة والباحثين وعموم الزوار من مختلف الشرائح والجنسيات”.
وأشار المصدر ذاته إلى أن “هذه المبادرة النوعية التي قامت بها الجمعية لترسيخ مبادئ الديمقراطية التشاركية واستغلال الآليات الدستورية تندرج ضمن مشروع ECO-CIYOYEN الذي تنفذه الجمعية بشراكة مع برنامج مشاركة مواطنة المدعوم من طرف الاتحاد الأوروبي، والذي من خلاله تم تأطير مجموعة من شباب المنطقة عبر دورات تكوينية مميزة عديدة في التواصل وآليات الديمقراطية التشاركية طيلة فترة الحجر الصحي. كما تمكنوا كذلك ضمن المشروع نفسه من المشاركة في خرجات علمية عديدة لاكتشاف الموروث الطبيعي والغني التاريخي الذي تزخر به المنطقة”.
ويأتي هذا العمل الجديد، يضيف البلاغ، “المتمثل في العريضة المقدمة لدى المجلس والتي حظيت بدراسة معمقة وموافقة شاملة لأعضائه، تكريسا للعمل الجدي الرصين الذي دأبت عليه الجمعية للتعريف بالموقع الجيولوجي وإعطائه المكانة التي يستحقها، ليساهم في الرفع من التنمية المحلية ويخلق نوعا جديدا من السياحة العلمية بحاضرة سوس وسط المملكة، خاصة بعد إصدار مجموعة من الأبحاث العلمية التي نشرت في مجلات متخصصة تعترف بأهميته كأحد أهم المواقع الجيولوجية على مستوى العالم، باحتضانه لعدد مهم من الآثار المحفوظة بشكل جيد، كما يضم كذلك بعض الآثار النادرة التي لا يمكن اكتشافها إلا في هذا المكان الذي يتواجد في قلب مدينة سياحية ويمكن الولوج إليه بكل سهولة”.
ورد ضمن البلاغ أن الجمعية المغربية للتوجيه والبحث العلمي تؤكد على عزمها مواصلة جهودها للترافع حول هذا الموروث الطبيعي وفق مقاربة تسعى إلى إشراك المؤسسات الدستورية لتلعب الدور المنوط بها، وإشراك كل فعاليات المجتمع المدني في الخطوات التي تقوم بها لحمايته من الأخطار التي تحيط به وانتشاله من الإهمال الذي يتعرض له حتى نتمكن من جعله إرثا للأجيال المقبلة”.
وسطرت الجمعية ذاتها خطوات عملية شملت “بناء سور واق من الحجارة المتراكمة حول الموقع الجيولوجي”، و”إدراج الموقع ضمن الخريطة السياحية للمنطقة”، و”تأهيل الموقع بما يضمن تثمينه”، و”إنشاء متحف للتاريخ الطبيعي على مقربة من الموقع”.