أخلف مسؤولو العاصمة الاقتصادية الوعد الذي قطعوه للمواطنين في الدار البيضاء والنواحي بجلب حافلات جديدة تؤمن النقل الحضري.

وفي الوقت الذي كان فيه البيضاويون والقاطنون بالجماعات المجاورة، المنضوية تحت لواء مؤسسة التعاون بين الجماعات “البيضاء”، المشرفة على ملف النقل، ينتظرون إقدام هذه الأخيرة على جلب حافلات جديدة تحفظ كرامتهم بعد سنوات عديدة من “القهرة”، ما تزال “الحافلات المهترئة” تنغص عليهم تنقلاتهم.

وعبر بيضاويون، في تصريحات متطابقة لجريدة هسبريس الإلكترونية، عن رفضهم الاستمرار في التعامل معهم بهذا الأسلوب، المهين لكرامتهم.

وشدد فاعلون جمعويون ونشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي على أن المجلس الجماعي للدار البيضاء، بقيادة حزب العدالة والتنمية، ومعه مؤسسة التعاون “البيضاء”، برئاسة إيمان صبير من الحزب ذاته، أخلفا وعدهما، وتركا المواطنين يعيشون المعاناة في التنقل من منازلهم صوب وجهاتهم بالمدينة والنواحي.

وطالب مواطنون السلطات الولائية ووزارة الداخلية بالتدخل العاجل لإنهاء معاناتهم والعمل على تسهيل خروج أسطول الحافلات الجديدة، البالغ عددها 700 حافلة، إلى الخدمة، ووقف استعمال هذه “الخردة” المستقدمة من أوروبا.

وقال سعيد رفيق، الرئيس الجديد لمؤسسة التعاون بين الجماعات الذي عوض صبير بعد عدم انتخابها رئيسة لمجلس المحمدية، إن الحافلات الجديدة تتواجد حاليا في التراب الوطني.

وأضاف رفيق المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة، وهو أيضا رئيس جماعة بني يخلف، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “الحافلات الجديدة، وعددها 700، سيتم استعمالها في شهر فبراير المقبل”.

وشدد المتحدث نفسه على أن مؤسسة التعاون تعمل من أجل الإسراع بالعمل بالحافلات الجديدة التي تحمل علامات إشهارية لكل من شركتي “سكانيا” و”مرسيديس”، لنقل البيضاويين في شروط جيدة.

وسبق لشركة “ألزا البيضاء”، المفوض لها تدبير قطاع النقل الحضري بالعاصمة الاقتصادية، أن أعلنت توصلها بالدفعة الأولى من الحافلات الجديدة وأنها ستدخل الخدمة ابتداء من شهر شتنبر من السنة الماضية، غير أن شيئا من ذلك لم يحدث واستمرت الشركة في استخدام حافلات مؤقتة.

hespress.com