خاض عدد من المنخرطين في التجزئة السكنية “المرجان”، السبت، وقفة احتجاجية أمام مقر شركة الضّحى الكائن بالمقاطعة الإدارية الثالثة ببلدية الفقيه بن صالح، مطالبين بإتمام عملية البيع التي تأخرت لما يزيد عن ست سنوات.

وحمل منخرطو التجزئة السكنية سالفة الذكر المشاركون في الوقفة الاحتجاجية يافطات بها عبارات تندد بالصمت المرافق لهذا الملف الذي يهم 120 أسرة وتشجب أسلوب التسويف والمماطلة وتدعو الجهات المسؤولة إلى التدخل العاجل لرفع الحيف والحكرة عنهم.

وأوضح أحد المتضررين، الذي رفض ذكر اسمه مخافة من أن تتم عرقلة ملفه، أن غالبية الأسر المتضررة استثمرت ما لديها من أموال في المشروع بُغية الظفر ببقع أرضية تضمن لها سكنا لائقا، قبل أن تجد نفسها في بحر من الإشكالات التي هي في غنى عنها.

وأضاف المتحدث أن المقاولة “أخذت من البعض مبالغ التسبيق ومن البعض الآخر المبالغ كاملة، على أمل أن يتم تسليمهم البقع خلال مدة لا تتجاوز ستة شهور على أبعد تقدير، ليتفاجأ الجميع بأن الأمر مجرد وعود؛ ما تسبب في مشاكل جمة لعائلات متوسطة الدخل وأخرى فقيرة، وجدت نفسها أمام إكراهات مالية حقيقية.

وكشف متضررون لجريدة هسبريس أنهم وجهوا مراسلات في هذا الشأن إلى كل من عامل إقليم الفقيه بن صالح ووالي جهة بني ملال خنيفرة ومدير شركة مجموعة الضحى، إلا أنه على الرغم من ذلك لا يزال الملف لم يعرف طريقه إلى الحل النهائي.

ويطالب المشاركون في الوقفة الاحتجاجية الجهات المعنية بالإسراع من أجل إتمام عملية البيع وتسليم البقع الأرضية إلى أصحابها، مؤكدين أنهم لن يتحملوا أخطاء أي جهة ما لم تف بالتزاماتها.

جدير بالإشارة أن السلطات المحلية تدخلت بشكل لبق من أجل تفريق المحتجين بدعوى وجود إجراءات احترازية من باء “كوفيد 19″، خاصة أن إقليم الفقيه بن صالح شهد ارتفاعا في عدد المصابين في الآونة الأخيرة.

hespress.com