السبت 20 فبراير 2021 – 15:09
أعلنت لجنة تحكيم جائزة الأركانة العالمية للشعر عن فوز الشاعر المغربي محمد الأشعري بالجائزة برسم سنة 2020، وهو “الذي أسهمَت قصيدته، مُنذ أكثر من أربعة عقود، في ترسيخ الكتابة بوصفها مقاومةً تروم توسيعَ أحياز الحريّة في اللغة وفي الحياة، عبر ممارسة شعريّة اتّخذَت من الحُريّة أفُقًا ومدارَ انشغال”.
وتكوّنت لجنة الجائزة، التي يمنحها سنويًّا بيت الشعر في المغرب بشراكة مع مؤسّسة الرعاية لصندوق الإيداع والتدبير وبتعاون مع وزارة الثقافة، من الشاعر نجيب خداري رئيسًا، ومن الأعضاء: الناقد عبد الرحمان طنكول، والناقد خالد بلقاسم، والشعراء: حسن نجمي، الأمين العام للجائزة، رشيد المومني، عبد السلام المساوي، نبيل منصر ومراد القادري.
ووفق بلاغ لبيت الشعر، فإن قصيدة الشاعر محمد الأشعري التي يجسّدُ مسارُها أطوارَ وعي القصيدة المغربيّة المعاصرة بذاتها وبأزمنتها الشعريّة، “عملت على تحرير مساحات في اللغة لصالح القيَم ولصالح الحياة، وذلك بتحرير هذه المساحات من النزوع التقليديّ المحافظ الذي يشلّ الحياة بشلّ اللغة وتقليص مناطق مجهولها”.
لقد ظلّت قصيدة محمد الأشعري، يضيف البلاغ، “وفيّة لما يُوسّعُ أُفق الحريّة في الكتابة وبالكتابة، باعتبار هذه الحريّة مقاومةً باللغة، بما جعل الانحياز إلى هذا الأفق، في منجَزه النصيّ، ذا وجوه عديدة؛ منها التصدّي بطرائق مختلفة للتقليد ولتضييق الحياة، والارتقاء باللغة إلى صفائها الشعريّ، وتمكين الجسد من حصّته الحرّة في بناء اللغة وفي بناء المعنى، وتهييئ الكلمة الشعريّة لأن تقتاتَ مجهولَ الجسد، احتفاءً به وبالحياة، وانتصارًا للحُريّة التي هي ما يمنحهُما المعنى”.
يذكر أنه صدرت للشاعر محمد الأشعري المجاميع الشعرية التالية: “صهيل الخيل الجريحة” 1978، “عينان بسعة الحلم” 1982، “يوميّة النار والسفر” 1983، “سيرة المطر” 1988، “مائيّات” 1994، “سرير لعزلة السنبلة” 1998، “حكايات صخريّة” 2000، “قصائد نائية” 2006، “أجنحة بيضاء… في قدميها” 2007، “يباب لا يقتل أحدًا” 2011، “كتاب الشظايا” 2012، “جمرة قرب عُشّ الكلمات” 2017.