الأحد 4 أبريل 2021 – 00:45
يواصل الوالي محمد اليعقوبي هدم البناء العشوائي على طول امتداد الشريط الساحلي، ابتداء من العاصمة الرباط، دون اكتراث بما يتم إشهاره في وجهه من علاقات نافذه لمحتلي الملك البحري، حيث أصر على هدم مجموعة من بنايات المخالفين دون اكتراث بالأوراق التي يتم إشهارها في وجهه.
وتزامن وجود الوالي اليعقوبي بالرباط مع دينامية غير مسبوقة لأوراش تنمية عاصمة الأنوار، بسبب العناية الملكية بكل كبيرة وصغيرة. وقد نجح في الحصول على مهام حساسة تحتاج إلى كثير من الثقة الكبرى، منها تكليفه شخصيا بالإشراف على وصول الوفد الأمريكي الإسرائيلي إلى المغرب لتوقيع الاتفاقيات الثلاثية للتعاون بين جميع الأطراف.
يشغل اليعقوبي، اليوم، مهمة والي جهة الرباط سلا القنيطرة، لكن سبق استدعاؤه لتقديم معلوماته وتصوره لمشروع محاربة السكن العشوائي بجهة طنجة تطوان الحسيمة، باعتباره مسؤولا سابقا عن هذه المنطقة، التي يوجد على رأسها اليوم الوالي امهيدية، وكل من اليعقوبي وامهيدية يلتقيان في خط الصرامة ذاته، بل إن بعض المصادر تتحدث عن صداقة نسجت خيوطها بين الرجلين، في ظل المهام الموكولة إليهما.
تُحسب للوالي اليعقوبي عصاميته انطلاقا من مدينة بركان. كما تُحسب له خبرته الكبيرة في تدبير الموانئ، ولكن أكبر نجاحاته هي قدرته على تخطي كافة العقبات السياسية، حيث يشهد له الخصوم قبل الأصدقاء بأنه وقف سدا منيعا في وجه النافذ الكبير في حزب الأصالة والمعاصرة، بخلاف ولاة وعمال استسلموا أمام ضغط المرحلة البائدة.
