محمد ساجد


هسبريس من الرباط


الإثنين 28 دجنبر 2020 – 16:01

يتواصل النبش في الملفات.. وكلما تواصل البحث كلما تعقدت وضعية محمد ساجد، الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري، منذ تلك الأيام التي كان فيها عمدة للعاصمة الاقتصادية.

ولأن “الوطنية” قد تتحوّل إلى ستار ضخم للتغطية على مشاكل الحزب، فإن ساجدا لا يتردد، هذه الأيام، في تدبيج البيانات الوطنية، انطلاقا من دعوته الغريبة إلى اعتبار الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء عيدا وطنيا، فضلا عن عودته إلى التاريخ الوطني للحزب، حيث دار الزمان دورته، ليكتب الأمين العام الذي لا يكتب إلا نادرا مقالا يمدح فيه الراحل المعطي بوعبيد، مؤسس الحزب.

ولم يكن ساجد ليتذكر المعطي بوعبيد لولا أنه انتبه متأخرا إلى الدور الذي قام به حسن عبيابة، وزير الثقافة والشباب والرياضة الناطق الرسمي باسم الحكومة السابق، في إحياء رمزية هذا الزعيم؛ من خلال حركية تحولت إلى موجة تصحيحية في كافة الأقاليم، لم تتوقف إلا عند حدود تعديل حكومي، حرم بموجبه عبيابة من حقيبته الوزارية، بعد طبخة في الكواليس تزعمها ساجد، ليتم تعويضه بالوزير عثمان الفردوس.

هكذا، دخل الفردوس إلى الحكومة؛ لكن ساجدا دخل دائرة المشاكل بعد أن فضحت كل التقارير المؤامرة الخفية، حيث تحوّل حزب “الحصان” في عهد ساجد إلى مجرد عربة مجرورة تابعة لا طعم لها ولا لون، لا يمكن التمييز على متنها بين القرارات التي تأتي من داخل الحزب والقرارات التي تتقاطع مع رغبات خارجية لأحزاب أخرى..

الاتحاد الدستوري انتخابات 2021 عمدة الدار البيضاء محمد ساجد

hespress.com