الثلاثاء 16 فبراير 2021 – 23:12
أفادت وزارة الصحة بأنها، في إطار إستراتيجيتها المتعلقة بالمراقبة الجينية لفيروس كورونا المستجد، وضعت ائتلافا من المختبرات ذات منصة وظيفية للتسلسل الفيروسي، “يتكون من المختبر المرجعي للأنفلونزا وفيروسات الجهاز التنفسي التابع للمعهد الوطني للصحة، ومختبر التكنولوجيا الحيوية الطبية بكلية الطب والصيدلة بالرباط، ومنصة الجينومات الوظيفية للمركز الوطني للبحث العلمي، بالإضافة إلى معهد باستور بالدار البيضاء”.
ووفق بلاغ للوزارة فإن المهمة الرئيسية لشبكة هذه المختبرات “تتمثل في تحديد السلالات المتحورة من فيروس كورونا المستجد المنتشرة بالمغرب وتمييزها بالتسلسل الجيني”، على أن يتم إجراء تسلسل سلالات الفيروس التي تم جمعها من مختلف المختبرات العمومية والخاصة، بما فيها المختبرات المتنقلة والمختبرات المقامة على متن السفن التي تنقل المسافرين من أوروبا إلى المغرب، وذلك بشكل مستمر بين مختبرات الائتلاف.
ولفت البلاغ إلى أنه سيتم إعلان أي سلالة متحورة لدى المديريات المختصة وإصدار بيان صحافي من طرف وزارة الصحة للإبلاغ عن نوع التحور الذي تم رصده والإجراءات المتخذة لوقف انتشاره.
وكانت عملية التسلسل لسلالات فيروس كورونا المستجد بدأت في المغرب في يونيو 2020. “وأظهرت النتائج الأولى التي نشرها المعهد الوطني للصحة في يوليوز من السنة ذاتها أن السلالات المنتشرة بالمغرب جاءت من دول أوروبية، وأنه لم يتم إثبات أي علاقة بين الطفرات المكتشفة ومدى الفتك بالفيروس”. كما أعلن المعهد الوطني للصحة، في 18 يناير 2021، اكتشاف المتحور الإنجليزي لفيروس كورونا المستجد لدى مواطن مغربي عائد من إيرلندا، إضافة إلى تحديد شخصين آخرين من عائلته كانا يحملان المتحور نفسه. وتم التكفل بالأشخاص الثلاثة وفقا للبروتوكولات الصحية المعتمدة.
وأضاف البلاغ أن ائتلاف المختبرات يواصل إجراء تسلسل السلالات من مختلف المختبرات، “وحتى الآن لم يتم اكتشاف أي من الطفرات الدالة على السلالة المتحورة البرازيلية أو الجنوب-إفريقية بالمملكة”.
وختمت الوزارة بلاغها بالتذكير بأن فيروس كورونا المستجد مازال مستمرا بالمغرب، مجددة دعوتها جميع المواطنات والمواطنين إلى الالتزام الصارم بالإجراءات الوقائية؛ من ارتداء الكمامة الواقية، واحترام التباعد الجسدي، وغسل اليدين بانتظام، وتجنب التجمعات، وحث كبار السن أو المصابين بأمراض مزمنة على توخي المزيد من الحذر.