مزواجا بين الدقة والفعالية، يبصم فريق مختبر البيولوجيا الجزيئية بمدينة تطوان، التابع للمركز الاستشفائي الإقليمي سانية الرمل، على أرقام قياسية للاختبارات اليومية للكشف عن فيروس كورونا جاوزت 1200 اختبار خلال 14 ساعة.

يغطي مختبر كوفيد-19، حسب عاطف، تقني مختبر متطوع، تحليلات لعينات ساكنة أقاليم تطوان وعمالة المضيق الفنيدق، بالإضافة إلى وزان وشفشاون والحسيمة، سواء المشتبه في إصابتهم أو المخالطون، علاوة على استقباله عينات عمال الوحدات الصناعية والإنتاجية، وذلك في إطار الاختبارات الاستباقية والجماعية الرامية إلى محاصرة تفشي الوباء.

ويستفيد من خدمات مختبر البيولوجيا بتطوان، وفق عاطف، المغاربة العالقون بمختلف دول العالم من العائدين إلى أرض الوطن في إطار توسيع دائرة المستفيدين من هذه الاختبارات، وتسهيل رجوع هؤلاء المواطنين إلى ذويهم ومنازلهم.

[embedded content]

ومثل خلية نحل تطوف آناء الليل وأطراف النهار، يحوم أعضاء فريق مختبر كوفيد 19 بالحمامة البيضاء للاستجابة لارتفاع الطلب على هذا النوع من الخدمات، في مشاهد حبلى بقيم التضحية والمواطنة، رغبة منهم في تجسيد روح التطوع والتضامن بهدف تخليص المملكة من شبح كورونا، وبالتالي تسريع العودة إلى الحياة الطبيعية.

تمر عينات اختبار الفيروس التاجي، يقول الدكتور نبيل الوعزيزة، طبيب بيولوجي، بعدة مراحل قبل الحصول على النتيجة؛ تبدأ بمرحلة الفرز وترقيم العينات ثم مرحلة استخلاص الحمض النووي، تليها مرحلة ثالثة لإعداد réactive de mix leوأخيرا مضاعفة الحمض النووي والكشف عنه بواسطة جهاز Thermocycleur.

وتقول الدكتورة أمال مجاهد، مساعدة طبية، إن مختبر كوفيد 19 بمدينة تطوان ينجز أزيد من 1200 اختبار يوميا، تجندت لها سواعد طاقم متكون من طبيب متخصص في البيولوجيا وصيدلية إحيائية، بالإضافة إلى 3 تقنيي مختبر، أحدهم منتم إلى القطاع الخاص، علاوة على أربعة مساعدين طبيين وممرضين مجازين من الدولة، أخذوا على عاتقهم مهمة مقارعة الوباء، مردفة: “استطاع أعضاء هذا الفريق إنجاز أزيد من 25 ألف تحليل منذ إحداث هذا المختبر في الـ 16 من ماي الماضي”.

وأضافت المتحدثة ذاتها لهسبريس أن أعضاء مختبر البيولوجيا يشتغلون ضمن فريقين يؤمنان العمل سبعة أيام في الأسبوع، فدى الوطن، مؤكدة أن أعضاء الفريق أحيانا كثيرة يضطرون للرفع من ساعات العمل للاستجابة للطلب المتزايد على الاختبارات رغم ثقل حمل المسؤولية المحفوفة بالمخاطر وقيم الإيثار.

hespress.com