عبّر عدد من مستعملي الطريق الوطنية رقم 8 عن قلقهم من تزايد وقوع حوادث السير بمدارة طرقية تقع على مستوى جماعة سيدي حمادي، بملتقى الطريق الوطنية رقم 8 والطريق الإقليمية رقم 3224 المؤدية إلى مدينة سوق السبت بإقليم الفقيه بن صالح.

وأكد العتابي حسن، سائق شاحنة من نواحي أزيلال، خطورة المدارة في غياب الإنارة العمومية وعلامات التشوير الكافية، وهو ما يسهم، بحسبه، في وقوع العديد من الحوادث الخطيرة بهذا المحور الطرقي، خاصة أثناء الليل.

وأوضح العتابي أن المدارة تقع على طريق رئيسية تربط بين فاس ومراكش في اتجاه الجنوب، ما يستلزم توفرها على كل المقومات الضرورية لحماية أمن وسلامة السائقين وباقي مستعملي الطريق، خاصة الوافدين من المدن الوسطى غير العارفين بهذا المحور الجديد.

وطالب فؤاد صديقي، وهو أخ لأحد الضحايا تم نقله مساء الأحد إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الجهوي لبني ملال قبل توجيهه إلى مصحة بمراكش جراء خطورة الإصابة، (طالب) الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل لوضع كل المستلزمات الضرورية بهذه المدارة التي أصبحت مكانا للحوادث المتكررة.

وقال صديقي إن المدارة تسببت لأخيه البالغ من العمر حوالي 37 سنة في إصابات بليغة على مستوى الوجه والرأس وعجّلت بنقله الى إحدى المصحات الخاصة بمراكش، ما كلّفه أموالا باهظة في عز الأزمة التي تمرّ منها البلاد جراء كورونا، مُردفا أنه يُحمّل المسؤولية للجهات المعنية بالمدارة التي ببدو أنها لم تنه أشغالها بالشكل المطلوب أو وفق المعايير المعمول بها في هذا الإطار.

وفي السياق ذاته، أشارت تصريحات متطابقة لمواطنين التقت بهم هسبريس بالقرب من المدارة إلى أنه خلال كل يومين أو ثلاثة تقريبا، تحدث حادثة سير بهذه النقطة، مُسجلة أن أغلب المصابين لا يتصلون بالدرك الملكي لتسجيل محاضر في الموضوع لاعتقادهم أن لا أحد يتحمل مسؤولية في ما يقع لهم.

hespress.com