طالب مواطنون من سكان دوار كلابو، التابع لجماعة آيت عباس بإقليم أزيلال، الجهات المسؤولة بالتدخل لإيجاد حل عاجل لمؤسسة تعليمية ابتدائية مهددة بالسقوط، بعدما جرفت السيول محيطها منذ حوالي أسبوع.

وعبّر المحتجون، في تصريحات متطابقة لهسبريس، عن غضبهم الشديد مما آل إليه الوضع بالدوار، مشيرين إلى أن سيول الأمطار الأخيرة تسببت في انجراف كمية مهمة من التربة؛ ما جعل المؤسسة ومعها دور سكنية عديدة مهددة بالانهيار في أية لحظة.

وذكر الحسن تزلكت، من دوار كلابو، أن السكان احتجوا على الوضع الراهن الذي تعيشه المؤسسة التعليمية، وأثاروا انتباه المسؤولين عن القطاع بخصوص الموضوع الذي لم يعد يقتضي الانتظار.

وأشار تزلكت إلى أن السكان المتضررين حاولوا تنظيم مسيرة احتجاجية نحو العمالة من أجل إيصال صوتها إلى المسؤولين الإقليميين، إلا أن تدخل السلطات المحلية وتعهدها بدراسة المطلب حال دون وصولها إلى مقر العمالة.

والتمس المتحدث ذاته، ضمن تصريحه لهسبريس، من عامل الإقليم إيفاد لجنة مختصة لتقييم الحالة التي باتت عليها المؤسسة المعنية، مبرزا أن السكان قرروا عدم المجازفة خلال الموسم المقبل بفلذات أكبادهم في بناية تشكل خطرا على حياتهم.

من جهته، قال إبراهيم الناصيري، من سكان آيت عباس، إن السيول الأخيرة تسببت في أضرار جسيمة للدوار، وأن أزيد من 10 دور سكنية أضحت مهددة بالسقوط، ناهيك عن الزراعات المعيشية التي أصاب بعضها التلف والبعض الآخر، أصبح مهددا بالزوال بعدما غطت الأتربة والأحجار التي جرفتها سيول التساقطات الرعدية سواقي الري.

وكشف الحسن مخلوف أن ثلاث أسر على الأقل تضررت منازلها بالكل من مياه السيول الأخيرة، وأن حوالي 10 مبان أخرى في وضعية شبه خطيرة، فضلا عن المسجد والمقبرة.

وزاد المتحدث ذاته قائلا: “إن عددا من الأعمدة الكهربائية زاغت عن وضعها العادي ومنها من اجتثت من الأرض؛ ما يشكل خطرا محذقا بكافة السكان، وخاصة منها الأطفال والتلاميذ”.

وتعليقا على الموضوع، قال رئيس جماعة أيت عباس إن السلطات الإقليمية منشغلة بمطلب السكان المتمثل في النظر إلى وضع المؤسسة التعليمية المهددة بالسقوط.

وشدد المسؤول الجماعي ذاته على أن اجتماعا جرى مؤخرا كان حول الموضوع نفسه، مُذكرا بأن الوعاء العقاري يبقى العائق الأكبر لبناء مؤسسة جديدة بالدوار.

وأضاف أن الجماعات الترابية كانت في السابق تقوم بإنجاز عدد من القناطر؛ لكن بعدما “طالب” منها المجلس الجهوي للحسابات الاستعانة بمكاتب للدراسات بات من الصعب الاستجابة للسكان بالنظر إلى التكاليف الباهظة التي تتطلبها هذه الدراسات.

ومن أجل نيل رأيه في الموضوع، حاولت جريدة هسبريس الإلكترونية ربط الاتصال بالمدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بأزيلال؛ إلا أنه تعذر عنها ذلك، ربما لكون اتصالها به كان خارج أوقات العمل.

hespress.com