تشكو عدد من المدن الصغيرة في المغرب من تأخر الحُصول على نتائج فحوصات الإصابة بفيروس كورونا المستجد؛ وهو ما قد يُساهم في انتشار العدوى عوض الحد منها.

ويُعاكس هذا الواقع ما يُوصي به الخبراء على المستوى الدولي بضرورة تقليص الوقت بين إجراء فحوصات الكشف عن الفيروس وبين الحصول على نتائجها كنهج ضروري للنجاح في تطويق الوباء.

وتُعاني مدن صغيرة، مثل جرسيف وبولمان وتاوريرت، من هذا المشكل بشكل كبير، بحيث ينتظر المواطنون في بعض الأحيان أربعة أيام لمعرفة مدى إصابتهم بكورونا من عدمها.

وينضاف إلى هذا التأخر ضعف في بنيات الاستقبال الصحي والاكتظاظ، ناهيك عن ضعف جودة التكفل بالمصابين بمرض “كوفيد-19” الذين يحتاجون الاستشفاء في المستشفيات.

ويرجع تأخر نتائج الفحص في الغالب إلى محدودية المختبرات الطبية، وغيابها في بعض المدن؛ وهو يجعل المسؤولين الصحيين يضطرون إلى إرسال عينات التحاليل إلى المدن الكبرى القريبة.

وأفاد عدد من المواطنين، في تصريحات لجريدة هسبريس الإلكترونية، بأنهم خضعوا للاختبارات المخبرية على طريقة (PCR) واضطروا للانتظار لأيام للحصول على النتيجة وباتوا يعيشون قلقاً مستمراً في انتظار النتيجة.

وكشف البرلماني سعيد بعزيز، عن الفريق الاشتراكي، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أن التحاليل المخبرية التي تُجرى بإقليم جرسيف مثلاً تظهر نتائجها بعد مرور أزيد من أسبوع في بعض الأحيان.

وذهب النائب البرلماني إلى القول تعقيباً على تدخل وزير الصحة أن “بعض المتوفين بسبب فيروس كورونا لا يُدفَنون حتى تظهر نتائج التحليل، وفي بعض الأحيان يتأخر ذلك بعد أربعة أو خمسة أيام”.

وحسب عدد من المهنيين في قطاع الصحة، فإن لجوء وزارة الصحة إلى اعتماد الفحص السريع عن طريق تحليل الدم لم ينفع كثيراً في توسيع دائرة الكشف، بحيث يتم إجراء الاختبارين معاً في أغلب الحالات.

وسبق أن نبّهت الجمعية المغربية للتخدير والإنعاش والجمعية المغربية لطب المستعجلات إلى أن اختبارات الكشف السريع غير دقيقة بسبب نسبة الخطأ، ناهيك عن تأخر ظهور مضادات الأجسام حتى اليوم العاشر من الإصابة.

hespress.com