الجمعة 04 شتنبر 2020 – 10:22
مع بداية العام الدراسي الجديد في المغرب 2020- 2021، تتزايد المخاوف لدى أسر آلاف التلاميذ والأوساط المهنية والتربوية، من تحول بعض المؤسسات إلى بؤر وبائية. وبعد حسم وزارة التربية الوطنية مسألة النموذج التعليمي الذي سيجري اتباعه في ظل حالة صحية استثنائية، فرضها استمرار تفشي جائحة كوفيد، بدأ يطفو على السطح سؤال التعاطي مع العالم القروي.
وبهذه المناسبة عقد، اليوم الخميس بإقليم الحوز، لقاء تنسيقي هم بالأساس الدخول المدرسي، بحضور رشيد بنشيخي، عامل الإقليم، والمدير الإقليمي للتربية والتكوين، وممثلي المصالح الأمنية ورجال السلطة.
وأوضح يوسف أيت حدوش، المدير الإقليمي للتربية والتكوين بإقليم الحوز، أن اللقاء ناقش بقوة البروتوكول الصحي للوقاية المزمع تنزيله من أجل محاصرة تفشي وباء كورونا كوفيد 19، لذا تجندت كل المصالح للتدخل من أجل إنجاح الموسم الدراسي.
وواصل المسؤول التربوي في تصريح لهسبريس: “سنستقبل حوالي 160 ألف تلميذ وتلميذة يتابعون دراستهم بالأسلاك الثلاثة، منهم 92 ألف متمدرس فقط بالتعليم الابتدائي، بمجال ترابي جبلي، ما فرض علينا التعبئة الشاملة بتعاون مع السلطة الإقليمية ومندوبية الصحة من أجل إنجاح الدخول المدرسي”.
ولحماية المتمدرسين وضعت المديرية الإقليمية خطة لتنزيل مقتضيات مذكرة الدخول المدرسي، حسب المتحدث ذاته، مضيفا: “سنعتمد التعليم الحضوري والذاتي بالتناوب للتغلب على مشكل الطاقة الاستيعابية، سواء تعلق الأمر بالتلاميذ الخارجيين أو الداخليين، فتلاميذ المناطق النائية سيدرسون أسبوعا حضوريا وآخر عن بعد، لضمان سلامتهم بمرفق الإقامة وفي وسائل النقل المدرسي”.
“أما تلاميذ التعليم الخارجي فسنعتمد لهم قاعدة التفويج من خلال تقسيمهم إلى قسمين داخل كل حجرة أو إلى أفواج كل منها يدرس ثلاثة أيام بالتناوب، لتلقي التعليمات الأساسية؛ وسيكلفون بإنجاز أنشطة تعليمية وواجبات منزلية، ستكون موضع مراقبة وتتبع خلال الحصة الحضورية من طرف المدرسين”، يردف المسؤول ذاته.
وأكد أيت حدوش أن “الأساتذة لا علاقة لهم بتعقيم الأقسام، لأن المؤسسات التي تتوفر جمعياتها على أرصدة مالية ستتكلف بذلك، أما ذات العجز فستتكلف بها الوزارة عبر الأكاديمية”، وأشار إلى أن “الإدارات التربوية قامت بتحسيس أولياء التلاميذ بأن مسؤولية أبنائهم تقع على عاتقهم منذ الخروج من المنزل، أما إذا ولجوا المدرسة فيصبحون من مسؤولية الأطر الإدارية”.
وفي حالة ظهور حالات وبائية سينسق المدير مع السلطة المحلية، التي ستتكلف بإخبار الأطر الصحية بالمجال الترابي المعني، كما حث على ذلك عامل الإقليم، من أجل تنزيل صارم لبروتوكول صحي يراعي احترام التدابير الوقائية والاحترازية التي وضعتها السلطات الصحية، حسب المدير الإقليمي.