تعرف العديد من خطوط النقل الحضري التابعة لشركة “ألزا” المفوض لها تدبير القطاع على مستوى الدار البيضاء، هذه الأيام، إقبالا كبيرا من طرف المواطنين، خصوصا مع دنو موعد الإفطار في رمضان.
وبالإضافة إلى الاكتظاظ الذي تعرفه وغياب احترام التدابير الصحية للوقاية من فيروس كورونا، فإن مستعملي بعض الخطوط يشتكون من الفوضى التي يحدثها بعض المراهقين في ظل غياب المراقبة الأمنية.
وتحدث العديد من زبائن حافلات النقل الحضري بالبيضاء ونواحيها عن غياب المراقبة الأمنية في بعض الخطوط، موردين أن مراهقين يقدمون على محاولة ولوجها عنوة دون أداء تسعيرة التذكرة.
وعاينت جريدة هـسبريس الإلكترونية، مساء الخميس، بمركز مدينة الدار البيضاء، إقدام ثمانية مراهقين على محاولة الصعود إلى حافلة بشكل هستيري رغم أنها لم تكن متوقفة.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل إنَّ هؤلاء المراهقين استطاعوا فتح الباب الخلفي للحافلة بالقوة وركوبها، قبل أن يقرروا مجددا الفرار منها بعد توقفها على مستوى شارع الجيش الملكي.
وعبر كثير من الركاب عن تذمرهم من استمرار الفوضى التي يحدثها هؤلاء المراهقين، الذين يتسببون لهم في التأخر في الوصول إلى منازلهم، خصوصا في الفترة المسائية حيث يكون الوقت ضيقا لتحضير وجبة الإفطار.
ودعا مستعملو حافلات “ألزا” السلطات الأمنية بالدار البيضاء إلى تعزيز المراقبة بشكل مستمر لوقف هذه الفوضى التي تتم بين الفينة والأخرى، ووضع حد للمشاجرات وعمليات السرقة على متنها.
وكان عبد العزيز العماري، عمدة الدار البيضاء، قد وعد بأن تكون الحافلات الجديدة مراقبة ومجهزة تفاديا لأي أعمال شغب أو عمليات “كريساج” قد تحدث على متنها، كما كان يقع في عهد حافلات “مدينة بيس”.
ويطالب البيضاويون السلطات المختصة بالعاصمة الاقتصادية بإيجاد حلول نهائية لمشاكل النقل، وتنمية أسطول الحافلات لمواجهة الخصاص الكبير في هذا المجال، وكذا الإسراع بإنجاز الشطرين الثالث والرابع من ترامواي البيضاء، إلى جانب مشروع “بيس واي” الصديق للبيئة.