بعدما أغلقت أبواب الشواطئ في وجوههم من طرف السلطات العاملية بسبب ارتفاع حالات وباء كورونا، لم يجد مجموعة من المراهقين بتراب عمالة عين السبع بالدار البيضاء من مكان للاستجمام سوى بحيرة مهملة وسط حديقة بالقرب من مقر العمالة والمقاطعة.

فقد استغل مجموعة من المراهقين ارتفاع درجات الحرارة هذه الأيام بمدينة الدار البيضاء للسباحة في بحيرة تتواجد بحديقة قريبة من مقر عمالة عين السبع ومقر المقاطعة، و”يبردو ريوسهم” في ظل استمرار إغلاق مختلف المسابح والشواطئ بالمدينة.

ويحاول بعض الأطفال استعراض عضلاتهم على بعضهم البعض في هذه البحيرة المتسخة، وهو ما قد يعرضهم لخطر الإصابة بجروح أو أمراض، لا سيما في ظل هذه الحالة الظرفية غير الصحية التي تمر منها البلاد.

وعبر عدد من المواطنين ومن الفعاليات الجمعوية عن تذمرهم مما آل إليه وضع الحديقة، حيث صارت تستغل من طرف المراهقين الذين يعمدون للعب واللهو والسباحة في مياه شبه عكرة.

واستنكر مواطنون غياب المراقبة والاهتمام بهذه الحديقة التي تحولت إلى مكان يستغله هؤلاء الأطفال على الرغم من كون المياه متسخة، ومن شأنها أن تؤدي إلى اصابتهم بأمراض نتيجة تواجد الحشرات والبكتيريا بها.

ويطالب المواطنون السلطات المحلية والمنتخبة بالتحرك لإنقاذ الحديقة، وانقاذ هؤلاء الأطفال عبر منعهم من السباحة في هذه البحيرة المتسخة، داعين في الوقت نفسه أرباب الأسر إلى تحمل المسؤولية بمنع أبنائهم من الذهاب إليها.

وشدد مواطنون في حي إقامات بدر بعين السبع، وكذا القاطنين بجانب الحديقة، على وجوب تدخل السلطات لإنقاذ هذا المكان، خصوصا وأنه يعد الفضاء الذي يتوافد عليه السكان من عين السبع وكذا منطقة البرنوصي وسيدي مومن مساء كل يوم.

وأمام تواجد هؤلاء المراهقين والمشاجرات التي تتم بينهم، فقد عبر بعض المواطنين عن تذمرهم من ذلك، خصوصا وأن البعض يقصدها للترويح عن نفسه، غير أن الكلام الساقط والفوضى التي يتسببون فيها يجعلهم يغادرون بشكل سريع.

وتتحول هذه الحديقة مساء كل يوم إلى قبلة للبيضاويين الراغبين في تغيير الجو، خصوصا النساء اللواتي يحتشدن فيها بشكل كبير، حيث يفدن من مختلف مناطق عين السبع القريبة من المحكمة الابتدائية، وكذا من منطقة سيدي مومن، خصوصا الأحياء المحاذية لأحد الأسواق التجارية.

وتعرف هذه الحديقة في السنوات الأخيرة إهمالا كبيرا من طرف السلطات المختصة، لا سيما وأنه في ظل الإقبال عليها، فإن العديد من الأشجار والكراسي وغيرها تدهورت حالتها، ما يستوجب من الجهات المسؤولة إعادة ترميمها وتهيئتها باعتبارها متنفسا للساكنة البيضاوية.

hespress.com