قام والي جهة بني ملال خنيفرة، الثلاثاء، بزيارة إلى المركب الاجتماعي لبني ملال، للوقوف عن قرب على تدبير هذه المؤسسة الخيرية والاطلاع على الأشغال المنجزة التي شملت عدة مرافق بها، وبلغت تكلفتها حوالي 1.6 ملايين درهم، بتمويل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمحسنين والجمعية الخيرية الإسلامية لبني ملال؛ وذلك للنهوض بالجوانب الصحية والترفيهية والثقافية والرياضية وتحسين ظروف إيواء النزلاء.

وهمّت هذه الأشغال التي أنجزت تحت إشراف الجمعية الخيرية الإسلامية لبني ملال إحداث وتجهيز عيادة طبية لتوفير الظروف الملائمة للعناية بصحة النزلاء، وذلك بتكلفة تزيد عن 500 ألف درهم، وفرها المحسنون الذين جسدوا من خلال إنجاز هذا المشروع قيم وروح التضامن والتآزر الإنساني إزاء هذه الفئات الهشة من المواطنين.

كما تضمنت الأشغال إصلاح دار المسنين لتحسين ظروف إيواء هذه الفئة من المواطنين وإطعامهم وتوفير أسباب راحتهم، وإصلاح عدة مرافق بداري الطالب والطالبة، وإصلاح الملعب والفضاءات الخضراء لتحسين ظروف إيواء التلاميذ، وتوفير التجهيزات الرياضية الملائمة والعناية بالفضاءات البيئية الخارجية، وإصلاح وتجهيز المطبخ وقاعة الأكل لتحسين جودة الإطعام وظروف اشتغال العمال والمحافظة على النظافة.

ويأتي إنجاز هذه الأشغال، وفق ما أوردته معطيات حصلت عليها هسبريس، كتتويج للمجهودات التي بذلت من طرف كافة المتدخلين لإرساء أسس متينة لضمان تدبير وحكامة إدارية جيدة لهذه المؤسسة الخيرية، إذ تم أوائل السنة الفارطة عقد عدة اجتماعات على مستوى الولاية، تحت رئاسة والي الجهة وبحضور أعضاء الجمعية الإسلامية وجميع المتدخلين المعنيين، لوضع إطار توافقي يحدد المسؤوليات لتحقيق التكامل والتضامن والالتقائية بين كافة الأطراف المتدخلة.

جدير بالذكر أن هذا المركب الاجتماعي يأوي 119 نزيلا، منهم 31 من الأشخاص المسنين (18 مسنا و13 مسنة)، إضافة إلى 88 من الطلبة (23 تلميذا و65 تلميذة) ينحدرون من أسر معوزة تنتمي إلى المناطق القروية التي تفتقر إلى تواجد مؤسسات تعليمية متخصصة تمكنهم من متابعة وإتمام دراستهم حسب التخصصات التي يرغبون فيها.

hespress.com