قال محمد عواج، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة طنجة تطوان الحسيمة، إن الأصل في مهمة تعقيم وتطهير الأقسام والحجرات الدراسية أن تكون موكولة إلى قطاع التربية الوطنية، متغاضيا عن الإفصاح عن هوية الإطار الذي سيتكفل بالعملية.

وأضاف عواج، الذي كان يتحدث على هامش لقاء صحافي احتضنه، مساء الثلاثاء، مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بمدينة تطوان، أن الوزارة الوصية اختارت التعليم عن بعد صيغة تربوية والتعليم الحضوري اختياريا، نزولا عند رغبة آباء وأولياء أمور المتمدرسين، مؤكدا في الوقت نفسه أن اعتماد إحدى الصيغتين رهين بالحالة الوبائية لكل إقليم ومنطقة.

وأشار المسؤول التربوي ذاته إلى إمكانية اعتماد التعليم الحضوري بالقرى والفرعيات، لعدة اعتبارات، أولها قلة أعداد المتمدرسين، ووجود حجرات كافية، ومراعاة لخصوصية بعض المناطق، على قلتها، التي تعاني من ضعف الربط من الأنترنيت، علاوة استقرار الحالة الوبائية بهذه المناطق وخلوها من كوفيد 19؛ وذلك لضمان التعليم حضوريا لتلاميذ المناطق النائية والجماعات القروية والفئات الاجتماعية التي تعاني من الهشاشة، جوابا عن سؤال لهسبريس بخصوص صعوبة ضمان التعليم عن بعد لأبناء الأسر الفقيرة.

وقال مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة طنجة تطوان الحسيمة: “إننا نعيش دخولا مدرسيا استثنائيا وله كلفة مادية ونفسية واقتصادية واجتماعية سنؤديها في جميع الأحوال”، مشددا على توفير جميع المتطلبات لضمان دخول مدرسي جيد؛ وذلك بتنسيق مع مصالح وزارة الصحة والسلطات المحلية لإنجاح هذا الاستحقاق على غرار امتحانات الباكالوريا التي قال إنها مرت في أجواء مثالية.

وبخصوص الحركية والانتقال من الخصوصي إلى العمومي، قال عواج إن ذلك مؤشر على تطور العرض التربوي العمومي، مستحضرا خلال عرض قدمه بالمناسبة جملة من الإنجازات والمعطيات في ما يتعلق بالبنى المادية والتربوية التي عززت العرض التربوي بالجهة، إذ من ضمن 183 مشرعا على الصعيد الوطني تمكنت أكاديمية جهة طنجة تطوان الحسيمة لوحدها من إنجاز 70 مشروعا بمختلف مديرياتها الإقليمية.

ودعا مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة طنجة تطوان الحسيمة إلى ضرورة إعادة النظر في تطور التعليم الخصوصي بالمجالين الحضري والقروي؛ وذلك في إطار تقليص الفوارق تكريسا لمبدأ المواطنة، على اعتبار أن المدارس الخصوصية تابعة للمدرسة العمومية، حسب تعبيره.

hespress.com