أثارت عملية توزيع مساعدات عينية لجمعيات عاملة في مجال الطفولة والرياضة حفيظة نشطاء جمعويين ومنتخبين من أعضاء مجلس مقاطعة الحي الحسني، في الدار البيضاء، بسبب ما أسموه بـ”إقصاء متعمد” لمنظمات المجتمع المدني بالمنطقة من الاستفادة من المساعدات.

وقال منتخبون ينتمون إلى حزب الأصالة والمعاصرة ونشطاء جمعويون إن مقاطعة الحي الحسني وجّهت جزءا من هذه المساعدات، وهي عبارة عن ملابس وأدوات رياضية، إلى جمعيتين اثنتين فقط؛ بينما تم إقصاء نوادٍ رياضية محلية، على الرغم من أحقيتها بالحصول عليها.

من جهته، قال حسن السلاهمي، رئيس جمعية نهضة الألفة، إنهم تفاجؤوا بإقصاء العديد من الجمعيات العاملة في منطقة الحي الحسني، على الرغم من تخصيص المقاطعة لأزيد من 35 مليون سنتيم لاقتناء ملابس وأدوات رياضية، إضافة إلى استفادتها من مساعدات من النوعية نفسها، رصدها مجلس مدينة الدار البيضاء.

واعتبر رئيس جمعية نهضة الألفة، في تصريح لهسبريس، أن هناك مجموعة من الاختلالات التي تطبع توزيع هذه المساعدات الرياضية، خاصة إذا لاحظنا أن طبيعة بعض هذه التجهيزات مخصصة أصلا للفرق الرياضية المختصة في كرة القدم في الهواء الطلق، وليس للفرق الرياضية التي تمارس كرة القدم المصغرة في القاعات.

يشار إلى أن مجلس مقاطعة الحي الحسني أعلن، هذا الأسبوع، عن توزيع معدات رياضية على فريقين صعدا خلال الموسم الماضي إلى القسم الموالي بعد تحقيقهما لنتائج طيبة.

وعبّر المصطفى الزيدوني، نائب الرئيس المفوض له في القطاع الرياضي والثقافي، خلال هذا اللقاء، عن مواصلة مجلس مقاطعة الحي الحسني لدعم جميع المبادرات الرياضية الجادة والبناءة، واعتبر هذا الصعود تشريفا للمنطقة.

ومن جهتهما، عبّرا ممثلا الفريقين على تنويههم بهذه المبادرة الطيبة، معتبرين أنها تشكل دعما للفرق لتحقيق مزيد من النتائج الرياضية ترضي جميع المهتمين.

وتجدر الإشارة إلى أن الفريقيْن المعنيين بهذه المبادرة هما جمعية النجم الرياضي ليساسفة وجمعية ونادي البيضاء الحسني.

hespress.com