شرعت السلطات الإقليمية بسيدي سليمان، بتعاون مع مندوبية وزارة الصحة بالإقليم، في أشغال تشييد مستشفى ميداني مؤقت بالمدينة، بمقر شركة تلفيف الحوامض “كوريال” المتواجدة بشارع المقاومة، تحسبا لأي طارئ مرتبط بتطور وضعية فيروس “كورونا” بالإقليم.

وقال مصدر مسؤول في المجلس الجماعي لسيدي سليمان، إن “إنشاء هذا المستشفى الميداني المؤقت جاء في إطار التدابير الاستباقية، وبتنسيق مع القطاعات المعنية تحت إشراف وتوجيهات من السلطة الإقليمية، تفاديا لظهور حالات كثيرة قد تستدعي عددا مهما من الأسرة، ما قد يدخل الإقليم في عجز على مستوى التجهيزات”، مشيرا إلى أن “غرف العزل الصحي بالمستشفى الاقليمي بسيدي سليمان أصبحت تمتلئ بالمرضى الذين يقصدون المشفى للعلاج”.

وأضاف المسؤول ذاته، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “هذه الوحدة الصحية ستتعزز بـ10 غرف للعزل الصحي، مجهزة بالمعايير التي تتلاءم وتلك المتواجدة بالمستشفيات الكبرى”، مبرزا أن “الأشغال مستمرة على امتداد ساعات العمل اليومية وحتى أوقات متأخرة من الليل، حتى يكون جاهزا في منتصف الأسبوع المقبل على أبعد تقدير، وسيتم الشروع في العمل به بمجرد تجهيزه من طرف وزارة الصحة”.

وجوابا عن سؤال بخصوص الاعتماد على تجهيز مقر شركة الحوامض “كوريال”، التي يعود إنشاؤها إلى الفترة الاستعمارية وظل (المقر) مغلقا منذ تسعينيات القرن الماضي عوض تجهيز القاعة المغطاة، كما دعا إلى ذلك العديد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي؛ قال المسؤول الجماعي نفسه إن “سبب اختيار هذه المنشأة راجع إلى كونها تتواجد في نفس شارع المستشفى الإقليمي ولا تبعد عنه إلا بأمتار قليلة، ما سيسهل عملية تدبيرها ومراقبة المرضى بها، إضافة إلى أن تجهيزها لن يتطلب موارد إضافية”.

يشار إلى أن إقليم سيدي سليمان لا يزال يعيش على وقع تسجيل حالة إصابة واحدة بفيروس “كورونا” المستجد، تخص مهاجرا مغربيا كانت التحاليل المخبرية أثبتت إصابته بمرض “كوفيد-19” قبل 25 يوما من الآن، ولا يزال يواصل علاجه بمستشفى مولاي عبد الله بسلا، وحالته مستقرة ولا تدعو للقلق.

hespress.com