شرعت مستشفيات الدار البيضاء، خلال الأيام الأخيرة، في استقبال الحالات المصابة بمرض “كوفيد-19” من جديد، بعدما كان قد تقرر تجميعها في مركزي ابن جرير وبنسليمان.

وتحول جناح بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بعين السبع الحي المحمدي إلى فضاء لاستقبال المصابين بفيروس كورونا المستجد، بعدما كان قد استقبل في وقت سابق مصابين تماثل بعضهم للشفاء ونقل الباقون إلى المستشفى الذي تم تخصيصه لـ”كوفيد-19″ ببنسليمان.

وإلى حدود اليوم، يخضع للعلاج بالمستشفى المعروف في الدار البيضاء، بحسب مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية، نحو 20 مصابا بالفيروس التاجي، نقلوا إليه بداية الأسبوع الجاري.

ويتخوف البيضاويون من إقدام مصالح وزارة الصحة على تنقيل بعض التخصصات وأقسام المستعجلات صوب مستشفيات أخرى، بعد اتخاذ قرار إعادة استقبال المصابين بالفيروس بهذه المستشفيات، وهو ما جعل فعاليات جمعوية تطالب بالإبقاء على التخصصات تفاديا لإعادة إنتاج المعاناة نفسها التي عاشتها الساكنة في الفترة السابقة.

وتسبب ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، التي باتت تشهدها المملكة بشكل ملحوظ مع بداية رفع الحجر الصحي، في استنفار وزارة الصحة من أجل اعادة فتح المستشفيات لاستقبالهم.

ووجهت تعليمات من طرف وزارة الصحة بنقل بعض المصابين بالفيروس إلى مستشفيات بالدار البيضاء، كمستشفى محمد الخامس، بعدما سجلت المدينة والمناطق المجاورة لها إصابات عديدة.

وشددت وزارة الصحة، بحسب مصادر هسبريس، على وجوب فتح المستشفيات أيضا في وجه مختلف التخصصات الأخرى، حتى لا تتفاقم الوضعية الصحية للمرضى بينما الأطر الصحية منشغلة بمواجهة الفيروس.

وشهدت الحالة الوبائية بالمملكة، خلال الأيام الأخيرة، ارتفاعا مهولا في عدد الإصابات بالفيروس، وهو ما يبرز عودة المغرب إلى نقطة البداية، وسط تزايد المخاوف من ارتفاعها أكثر مع رفع الحجر الصحي وخروج المواطنين بشكل جماعي إلى الأسواق التجارية والمحلات وغيرها التي استأنفت نشاطها.

وبحسب المعطيات التي قدمتها وزارة الصحة حتى حدود العاشرة من صباح اليوم السبت، سجلت على مستوى جهة الدار البيضاء-سطات 55 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد رفعت الحصيلة الإجمالية بالجهة إلى 3320 حالة.

hespress.com